مستجيرا بوجهك الباقي، يا خير من سئل ويا أجود من أعطى، جللني برحمتك وألبسني عافيتك واصرف عني شر جميع خلقك)، ويستحب له أن يقول إذا غربت الشمس: (اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا الموقف، وارزقنيه من قابل أبدا ما أبقيتني، واقلبني اليوم مفلحا منجحا مستجابا لي، مرحوما مغفورا لي بأفضل ما ينقلب به اليوم أحد من وفدك وحجاج بيتك الحرام، واجعلني اليوم من أكرم وفدك عليك وأعطني أفضل ما أعطيت أحدا منهم من الخير والبركة والرحمة والرضوان والمغفرة وبارك لي في ما أرجع إليه من أهل ومال أو قليل أو كثير وبارك لهم في).
[المسألة 916:] إذا طرأ للحاج عارض من مرض ونحوه فاضطر معه إلى الإفاضة من عرفات قبل وقت الإفاضة جاز له ذلك ولا كفارة عليه، وكذلك إذا خرج به السائق عن حدود عرفة قبل المغرب الشرعي بغير علم منه، أو كان لا يقدر على منعه من الخروج، فلا شئ عليه.
[المسألة 917:] إذا غابت الشمس وذهبت الحمرة عن المشرق، وزالت إلى قمة الرأس كما ذكرناه هنا وكما بينا في الغروب الشرعي من مبحث الوقت في الصلاة، جاز للحاج أن يفيض من عرفات ليذكر الله عند المشعر الحرام، وأن يخرج من حدود الموقف الأول ويتوجه إلى الموقف الثاني، ويستحب له أن يكون في إفاضته على سكينه ووقار، وأن يكون في مسيره قاصدا متوسطا بين الاسراع والابطاء، وأن يشتغل في حال مسيره بالدعاء والاستغفار كما يقول سبحانه: (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم)، فإذا بلغ إلى الكثيب الأحمر، وهو يقع عن يمين الطريق أستحب له أن يقول: (اللهم ارحم موقفي وزد في عملي وسلم لي ديني وتقبل