(اللهم إنك قلت في كتابك، وقولك الحق: وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق، اللهم إني أرجو أن أكون ممن أجاب دعوتك، وقد جئت من شقة بعيدة وفج عميق، سامعا لندائك ومستجيبا لك مطيعا لأمرك، وكل ذلك بفضلك علي، وإحسانك إلي، فلك الحمد على ما وفقتني له، أبتغي بذلك الزلفة عندك، والقربة إليك، والمنزلة لديك، والمغفرة لذنوبي، والتوبة علي منها بمنك، اللهم صل على محمد وآل محمد وحرم بدني على النار وآمني من عذابك وعقابك برحمتك يا أرحم الراحمين).
[المسألة 755:] يستحب للانسان أن يغتسل غسلا آخر لدخول مكة يأتي به بعد غسله الأول لدخول الحرم أو معه أو بعد دخول الحرم وقبل دخول مكة، ويجوز له أن يؤخره حتى يدخل مكة، ويصح له أن يأتي بغسل واحد لهما فيقصد به امتثال الأمرين معا، ويستحب له أن يدخل مكة بسكينة ووقار، متأنيا متواضعا حافيا، غير متكبر ولا متجبر، ويستحب له إذا دخل مكة أن يبدأ بدخول منزله قبل الطواف.
[المسألة 756:] ذكر جماعة من الفقهاء استحباب غسل ثالث لدخول المسجد الحرام، ومن أراد الاتيان بهذا الغسل فليأت به برجاء المطلوبية.
[المسألة 757:] ورد في حديث أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: تقول وأنت على باب المسجد: (بسم الله وبالله ومن الله وإلى الله وما شاء الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله وخير الأسماء لله، والحمد لله، والسلام على رسول الله، السلام على محمد بن عبد الله، السلام عليك