كلمة التقوى - الشيخ محمد أمين زين الدين - ج ٢ - الصفحة ٢٠٨
فيدفع إليه من الزكاة ما يكفيه لحاجته وما يليق بحاله وبمنزلته في الشرف من مأكول ومشروب ومتاع وأثاث، ومركب ووسيلة انتقال واستراحة إلى أن يقضي وطره من سفره وإلى أن يصل إلى بلده، وإذا أمكن أن يدفع إليه ما يحتاج إليه من ذلك حتى يصل إلى بلد أو موضع يقدر فيه على الاستدانة أو على التحويل أو على بيع بعض ما يملك من الأموال تعين ذلك، إذا كانت نفقته لذلك أقل من نفقة وصوله إلى بلده.
ويتخير دافع الزكاة بين أن يدفع إلى ابن السبيل أعيان ما يحتاج إليه من الأشياء أو أثمانها ليشتريها، أو أعواضها ليستأجرها إذا تيسر له ذلك، ويراعى ما هو أقل كلفة وما يليق بحاله من ذلك، ويجوز له أن يدفع إليه ما يليق بحاله وإن كان أكثر كلفة.
[المسألة 174:] المراد في ابن السبيل الذي يدفع له من الزكاة عند الحاجة، من يكون مسافرا عن بلده في نظر أهل العرف، وإن لم يكن سفره موجبا للقصر في الصلاة والافطار في الصوم، فلا يشترط فيه أن يكون قاصدا للمسافة الشرعية، ولا يضر به أن يقيم عشرة أيام أو يكون ممن عمله السفر أو غير ذلك مما يسقط به وجوب القصر في السفر.
ويشترط في ترتب الحكم المذكور لابن السبيل أن لا يكون مسافرا في معصية، فلا يجوز أن يدفع إليه من الزكاة إذا انقطع به الطريق وكان سفره في معصية.
[المسألة 175:] إذا فضل في يد ابن السبيل شئ من الأعيان أو الأثمان التي دفعت إليه من الزكاة، وإن كانت زيادة ذلك الشئ في يده بسبب تقتيره على نفسه، وجبت عليه إعادته إلى مالك الزكاة الذي دفعه إليه أو إلى وكيله، سواء كان الزائد نقدا أم ثيابا أم متاعا أم غيرها، وإذا لم يمكن له دفعه إلى المالك نفسه أو إلى وكيله، دفعه إلى الحاكم الشرعي، وأعلمه بأنه من الزكاة، وإذا أمكن للحاكم الشرعي ايصال ذلك إلى المالك أو استئذانه فيه، فالأحوط له ذلك.
[المسألة 176:] لا يصدق عنوان ابن السبيل على الرجل حتى يسافر بالفعل وينقطع به
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 (1) كتاب الصوم 5
2 الأول - النية 8
3 الثاني - المفطرات 17
4 الثالث - الكفارات 46
5 الرابع - شرائط صحة الصوم وشرائط وجوبه 61
6 الخامس - طرق ثبوت الهلال 72
7 السادس - احكام قضاء شهر رمضان 77
8 السابع - صوم الكفارة 88
9 الثامن - اقسام الصوم 95
10 خاتمة الكتاب الصوم 103
11 (2) كتاب الاعتكاف 109
12 الأول - الاعتكاف وشرائطه 112
13 الثاني - احكام الاعتكاف 135
14 (3) كتاب الزكاة 145
15 الأول - الشرائط العامة لوجوب الزكاة 148
16 الثاني - زكاة الأنعام الثلاثة 157
17 الثالث - زكاة النقدين 172
18 الرابع - زكاة الغلات الأربع 177
19 الخامس - ما تستحب فيه الزكاة 189
20 السادس - في مصارف الزكاة ومستحقيها 194
21 السابع - أوصاف من يستحق الزكاة 210
22 الثامن - جملة من احكام الزكاة 217
23 التاسع - زكاة الفطرة 227
24 العاشر - جنس زكاة الفطرة ومقدارها 234
25 الحادي عشر - وقت وجوب الفطرة ومصرفها 237
26 (4) كتاب الخمس 241
27 الأول - ما يجب فيه الخمس 243
28 الثاني - مستحق ومصرفه 288
29 الثالث - الأنفال 296
30 (5) كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 301
31 الأول - الامر بالمعروف الواجب، والنهي عن المنكر المحرم 304
32 الثاني - الامر بالمعروف المندوب، والنهي عن المكروه 321
33 الثالث - مجاهدة النفس 330