يقال له: (جاماست) كان يقع في اثني عشر ألف جلد ثور فحرقوه) (1).
وقوله: (سنوا بهم سنة أهل الكتاب) يدل على عدم كونهم أهل الكتاب، وإنما ألحقوا بهم في هذا الحكم. وقال في الجواهر:
(ولعل التعبير بشبهة الكتاب لعدم تحقق ما في أيديهم الآن من الكتاب بعد ما سمعت من النصوص أنهم أحرقوه أو رفع من بين أظهرهم، كالعلم الذي كان عندهم، وربما كان في قوله صلى الله عليه وآله سنوا بهم سنة أهل الكتاب، اشعار بذلك) (2).
ومنها: ما رواه الحسن بن محمد الطوسي في مجالسه بإسناده عن أصبغ بن نباتة، إن عليا عليه السلام قال على المنبر:
سلوني قبل أن تفقدوني، فقام إليه الأشعث فقال: يا أمير المؤمنين! كيف تؤخذ الجزية من المجوس، ولم ينزل عليهم كتاب ولم يبعث إليهم نبي؟ فقال: بلى يا أشعث، قد أنزل الله عليهم كتابا وبعث إليهم نبيا. الحديث (3).
ومنها: ما رواه أيضا في المجالس بإسناده عن علي بن دعبل عن علي ابن موسى الرضا عليهما السلام عن أبيه عن آبائه عن علي بن الحسين عليهم السلام إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال " سنوا بهم سنة أهل الكتاب يعني المجوس " (4) وفي دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين عليه السلام: (المجوس أهل الكتاب، إلا أنه اندرس أمرهم - وذكر قصتهم فقال: - يؤخذ الجزية منهم (5).
ومن طريق العامة ما رواه الشافعي باسناده: (أن فروة بن نوفل الأشجعي قال:
علي ما تؤخذ الجزية من المجوس، وليسوا بأهل كتاب، فقام إليه المستورد فأخذ بلببه فقال: يا عدو الله! تطعن على أبي بكر وعمر وعلى أمير المؤمنين يعني عليا