فلا بد في الاخراج من الأصل والأدلة من دليل معتبر.
فنقول: إنا نعلم علما ضروريا، بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) المبعوث بالنبوة الختمية أكمل النبوات وأتم الأديان، بعد عدم إهماله جميع ما يحتاج إليه البشر حتى آداب النوم والطعام، وحتى أرش الخدش (1)، لا يمكن أن يهمل هذا الأمر المهم الذي يكون من أهم ما تحتاج إليه الأمة ليلا ونهارا، فلو أهمل - والعياذ بالله - مثل هذا الأمر المهم، أي أمر السياسة والقضاء، لكان تشريعه ناقصا، وكان مخالفا لخطبته في حجة الوداع (2).