محمد بن علي أنت الذي تزعم أنه ليس شئ إلا وله حد؟ فقال أبو جعفر عليه السلام: نعم أنا أقول: إنه ليس شئ مما خلق الله صغيرا وكبيرا إلا وقد جعل الله له حدا إذا جوز به ذلك الحد فقد تعدى حد الله فيه. فقال: فما حد مائدتك هذه؟ قال: تذكر اسم الله حين توضع، وتحمد الله حين ترفع، وتقم ما تحتها. قال: فما حد كوزك هذا؟ قال: لا تشرب من موضع اذنه، ولا من موضع كسره، فإنه مقعد الشيطان، وإذا وضعته على فيك فاذكر اسم الله، وإذا رفعته عن فيك فاحمد الله، وتنفس فيه ثلاثة أنفاس، فإن النفس الواحد يكره.
11 - المحاسن: محمد بن عبد الحميد، عن ابن حميد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله - في خطبته في حجة الوداع -: أيها الناس اتقوا الله، ما من شئ يقربكم من الجنة ويباعدكم من النار إلا وقد نهيتكم عنه وأمرتكم به.
12 - المحاسن: صالح بن السندي، عن ابن بشير، عن صباح الحذاء، عن أبي أسامة قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فسأله رجل من المغيرية عن شئ من السنن فقال: ما من شئ يحتاج إليه أحد من ولد آدم إلا وقد جرت فيه من الله ومن رسوله سنة عرفها من عرفها، وأنكرها من أنكرها، قال الرجل: فما السنة في دخول الخلاء؟ قال: تذكر الله، وتتعوذ من الشيطان، فإذا فرغت قلت: الحمد لله على ما أخرج عني من الأذى في يسر منه وعافية. فقال الرجل: فالإنسان يكون على تلك الحال فلا يصبر حتى ينظر إلى ما خرج منه. فقال: إنه ليس في الأرض آدمي إلا ومعه ملكان موكلان به، فإذا كان على تلك الحال ثنيا رقبته (1) ثم قالا: ابن آدم! انظر إلى ما كنت تكدح (2) له في الدنيا إلى ما هو صائر. (3) 13 - مجالس المفيد: الجعابي، عن ابن عقدة، عن عبيد بن حمدون، عن الحسن بن ظريف، قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ما رأيت عليا عليه السلام قضى قضاءا إلا وجدت له أصلا