معروفا لدى العالم الشيعي في عصر الأئمة الطاهرين (عليهم السلام)؟ وهل للاجتهاد السائد حاليا نفس مفهومه في عصر أئمة أهل البيت (عليهم السلام)؟ أم توجد اختلافات وفروق في ذلك؟ وعندما يكون تقليد المجتهد جائزا فهل يجوز تقليد غير الأعلم من المجتهدين؟
خامسا: وأخيرا يبحث الإمام الراحل (قدس سره) وفي ختام رسالته الجليلة قضية تقليد المجتهد الميت، فيتحدث عن ذلك بالتفصيل.
وبودنا ونحن نقدم لهذا الكتاب الفائق الأهمية، أن نطلع قراءنا الكرام عموما وطلبة الدراسات الاسلامية في الحوزة العلمية بشكل خاص، على مسألتين حيويتين في مضمار الاجتهاد والتقليد لهما أهمية خاصة، هما: مسألة الاجتهاد لدى الشيعة الإمامية، خصائصه وأبعاده، ومسألة الشروط التي يجب توافرها لدى المرجع الديني في ضوء المذهب الشيعي، والمؤهلات التي ينبغي أن يتحلى بها، مستلهمين في كل ذلك أفكار ورؤى إمامنا الراحل (قدس سره)، المبثوثة هنا وهناك في كتبه وخطبه وتعاليمه.
المسألة الأولى الاجتهاد لدى الشيعة... المعالم والمزايا يعد الاجتهاد لدى الشيعة الإمامية في طليعة المعالم الأساسية التي تفتقدها سائر المذاهب الاسلامية الأخرى... والاجتهاد لدى أتباع أهل البيت (عليهم السلام) يتحرك في إطار الاستفادة من ميراثهم الحديثي الواسع والعميق الذي ورثوه من