أَسْرَحَ إِلَيكَ فِي مَيادِينِ السَّابِقِينَ ، وَأُسْرِعَ إِلَيكَ فِي المُبَادِرِينَ ، وَأَشْتاقَ إِلى قُرْبِكَ فِي الْمُشْتاقِينَ ، وَأَدْنُوَ مِنْكَ دُنُوَّ الْـمُـخْلِصِينَ ، وَأَخافَكَ مَخافَةَ الْمُوقِنِينَ ، وَأَجْتَمِـعَ فِي جِوارِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ . اللّهُمَّ وَمَنْ أَرادَنِي بِسُوء فَأَرِدْهُ ، وَمَنْ كادَنِي فَكِدْهُ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَحْسَنِ عَبِيدِكَ نَصِيباً عِنْدَكَ ، وَأَقْرَبِهِمْ مَنْزِلَةً مِنْكَ ، وَأَخَصِّهِمْ زُلْفَةً لَدَيكَ ، فَإِنَّهُ لاَ ينالُ ذلِكَ إِلاَّ بِفَضْلِكَ ، وَجُدْ لِي بِجُودِكَ ، وَاعْطِفْ عَلَي بِمَجْدِكَ ، وَاحْفَظْنِي بِرَحْمَتِكَ ، وَاجْعَلْ لِسانِي بِذِكْرِكَ لَهِجاً ، وَقَلْبِي بِحُبِّكَ مُتَيماً ، وَمُنَّ عَلَي بِحُسْنِ إِجابَتِكَ ، وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي ، وَاغْفِرْ زَلَّتِي ، فَإِنَّكَ قَضَيتَ عَلى عِبادِكَ بِعِبادَتِكَ ، وَأَمَرْتَهُمْ بِدُعائِكَ ، وَضَمِنْتَ لَهُمُ الاْجابَةَ ، فَإِلَيكَ يارَبِّ نَصَبْتُ وَجْهِي ، وَ إِلَيكَ يا رَبِّ مَدَدْتُ يدِي ، فَبِعِزَّتِكَ اسْتَجِبْ لِي دُعائِي ، وَبَلِّغْنِي مُناي ، وَلاَ تَقْطَعْ مِنْ فَضْلِكَ رَجائِي ، وَاكْفِنِي شَرَّ الْجِنِّ وَالاْنْسِ مِنْ أَعْدائِي ، يا سَرِيعَ الرِّضا ، اغْفِرْ لِمَنْ لاَ يمْلِكُ إِلاَّ الدُّعاءَ ، فَإِنَّكَ فَعَّالٌ لِما تَشَاءُ ، يا مَنِ اسْمُهُ دَوَاءٌ ، وَذِكْرُهُ شِفاءٌ ، وَطَاعَتُهُ غِنىً ، ارْحَمْ مَنْ رَأْسُ مالِهِ الرَّجاءُ ، وَسِلاحُهُ الْبُكَاءُ ، يا سَابِغَ النِّعَمِ ، يا دَافِعَ النِّقَمِ ، يا نُورَ الْمُسْتَوْحِشِينَ فِي الظُّلَمِ ، يا عَالِماً لاَ يعَلَّمُ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَافْعَلْ بِي مَا أَ نْتَ أَهْلُهُ ، وَصَلَّى اللّهُ عَلى رَسُو لِهِ وَالاْئِمَّةِ الْمَيامِينَ مِنْ آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً .
(١٢٨)