المصطفى صلوات الله عليه وهو يناجي ربه في سجوده.. كما قد مر معنا كيف يصور الوجه في الصور المتلاحقة العجيبة حتى يخلقه الله في أحسن صوره * (وصوركم فأحسن صوركم) *. و * (هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء) *.
أفلا يكون بعد هذا كله حري بنا أن نسجد ونطيل السجود ونسبح فنطيل التسبيح ونشكر فنزيد في الشكر للذي خلق وصور وشق السمع والبصر؟ بلى ان ذلك هو أقل ما توجبه علينا هذه النعم المتتالية للخالق البارئ المصور تباركت أسماؤه وعزت صفاته.