المني حتى أن الانسان يحس في وقت الجماع كأن الرحم يجذب إحليله إلى داخله كما تجذب المحجمة الدم " (1).
وقد أوضحنا ان هذا الماء لا علاقة له بتكوين الجنين لان الجنين انما يتكون من الحيوان المنوي للرجل وبويضة المرأة. ولكن العلم الحديث يكشف شيئا مذهلا..
ان الحيوانات المنوية يحملها ماء دافق هو ماء المني.
كذلك البويضة في المبيض تكون في حويصلة جراف محاطة بالماء فإذا انفجرت الحويصلة تدفق الماء على أقتاب البطن وتلقفت أهداف البوق البويضة لتدخلها إلى قناة الرحم حيث تلتقي بالحيوان المنوي لتكون النطفة الأمشاج.
مما تقدم يتضح أن للمرأة نوعين من الماء: أولهما: ماء لزج يسيل ولا يتدفق وهو ماء المهبل.. وليس له علاقة في تكوين الجنين سوى مساعدته في الايلاج وفي ترطيب المهبل وتنظيفه من الجراثيم والميكروبات.
وثانيهما: ماء يتدفق وهو يخرج مرة واحدة في الشهر من حويصلة جراف بالمبيض عندما تقترب هذه الحويصلة المليئة بالماء الأصفر - وفي صحيح مسلم من حديث ثوبان: " أن ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر " - من حافة المبيض فتنفجر عند تمام نموها وكماله فتندلق المياه على أقتاب البطن ويتلقف البوق وهو نهاية قناة الرحم (وتدعى أيضا قناة فالوب) البويضة فيدفعها دفعا رقيقا حتى تلتقي بالحيوان المنوي الذي يلقحها في الثلث الوحشي من قناة الرحم.
هذا الماء يحمل البويضة تماما كما يحمل ماء الرجل الحيوانات المنوية..
كلاهما يتدفق..