يندفع وانما يسيل على العضو المخصوص وانه رطوبة بيضاء ".
والعلم الحديث يقرر ان الماء الذي لا يقذف ولا يندفع وانما يسيل على العضو المخصوص انما هو افرازات المهبل وغدد بارثولين المتصلة به وان هذه الإفرازات ليس لها دخل في تكوين الجنين وانما وظيفتها ترطيب المهبل وتسهيل ولوج القصيب.. كما أن من وظيفتها حماية المهبل والجهاز التناسلي من الهجوم الميكروبي.
وهي افرازات طبيعية وبيضاء خفيفة لزجة. اما الإفرازات الأخرى التي قد تسيل من فرج المرأة فهي افرازات مرضية وخاصة تلك التي لها رائحة منتنة.
وقد جاءت أم سليم امرأة أبي طلحة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ان الله لا يستحي من الحق. هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟ قال:
" نعم إذا رأت الماء " أخرجه البخاري ومسلم.
وخروج الماء من فرج المرأة أمر طبيعي عند الجماع أو الاحتلام وهو موجب للغسل كما وضح رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابية الجليلة أم سليم التي لم يمنعها الحياء ان تسأل هذا السؤال الواضح الصريح.
" وعند الجماع يختلط هذا الماء بمني الرجل.. ويتقلص الرحم تقلصات عديدة تدفع بهذا الماء المختلط من مني الرجل وماء المرأة إلى الرحم ومنه إلى قناة الرحم حيث يلتقي الحيوان المنوي الذي اختارته يد القدرة بالبويضة ليلقحها (1).
والغريب أن الامام الفخر الرازي قد وصف في كتابه الممتع " المباحث المشرقية " تقلصات الرحم هذه بأسلوبه الجميل قائلا: " ان الرحم إذا كان انقطع عنه الطمث قريبا.. وكان خاليا من الفضول المانعة له عن فعله اشتد شوقه إلى . th EDITION AND LESLIE AVEY DEVELOPMENTAL ANATOMY 7 PAGE 54