تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢١٤
[شراب الديناري] صناعة بختيشوع قيل سمى بذلك لان كان يسقى منه كل شربة بدينار وقيل إنه قيل له ما جعلت فيه للتفريح قال الدنانير المحلولة فسمى شراب الدينار وهو جيد للحميات والعفن وما في أعماق البدن من الاخلاط الفاسدة وضعف المعدة والكبد. وصنعته: أمير باريس بزر هندبا من كل عشرة عود سوس أربعة بزر كشوت ورد منزوع قنطريون دقيق مصطكي دار صيني فوتنج من كل ثلاثة صندل أبيض وأحمر لك زعفران طباشير عود هندي من كل مثقال يرض وينقع في ماء الهندبا إن عمل للحميات أو الرازيانج للخفقان والريح والصحيح أن ينقع في ماء طبخ فيه الهندبا والرازيانج والشبث ولسان ثور والزبيب أجزاء متساوية ثلاثة أيام ثم يغلى كما مر ويصفى ويجعل في كل رطل من مائه مثقال راوند ونصف مثقال أسارون وما ذكر من العود والزعفران يؤخر إلى هنا ويعقد ويرفع [شراب الصندل] ينفع من الحميات العتيقة وسوء المزاج وكذا الدوسنطاريا وضعف الكبد وإسهال الدم والخفقان المفرط. وصنعته: كشراب العود إلا أن السادج منه الصندلاني فقط ينقع في ماء الورد ويطبخ [شراب البنفسج] هو في الأصح حار في الرطوبة واليبوسة إن عمل بالسكر ومعتدل مطلقا إن عمل بالعسل ولا أثر للخلاف الواقع بين الأطباء لان البنفسج بارد رطب في الثانية والسكر حار رطب فيها والعسل حار رطب في الثالثة فإذا عرفت ذلك بالطريق المذكورة في القوانين التي أسلفناها وجدت الخلاف ساقطا وهو ينفع من الحميات وأوجاع الصدر والسعال والسرسام ويحل قرانيطس من يومه ويدر البول. وصنعته:
كشراب الورد [شراب اللينوفر] يقرب من أفعال البنفسج ولكنه للأطفال أصلح لأنه أبرد والصنعة واحدة [شراب الرمان] الحامض منه يسكن المرارة ويقوى المعدة ويقطع الاسهال والدم والحلو منه ينفع من السعال وذات الرئة وأوجاع الجنب والصدر. وصنعته: أن يعتصر ويعقد بمثله سكر والعسل أولى [شراب التوت] ينفع من ضعف الشهوة كثيرا والكلام في نوعيه كنوعي الرمان واستعماله بدهن اللوز صواب. وصنعته: كالرمان [شراب من النصائح] لبرد المعدة والكبد وضعف الكلى وفساد الهضم وضعف البدن وحمى الربع والعفن. وصنعته: خل ثلاثة أقساط عسل قسط زنجبيل خمسة دراهم زعفران درهمان هال قاقلة من كل دانقان ونصف مسك فلفل دار فلفل من كل دانق ونصف تنخل وتذر على الشراب ويترك في الشمس حتى يتقوم والشربة ملعقة بماء بارد [شراب الخشخاش] ينفع المرطوبين ويحبس النزلات ويذهب أوجاع الصدر كالسعال والرأس كالسرسام وينفع من البهر والحرارة ومتى مزج بشراب الورد المسهل وأخذ خصوصا بعد الفصد أعاد القوى وأخرج الحمى وما احترق من الاخلاط وشربته ثلاثون بالماء البارد في الحارة والعكس وتبقى قوته إلى سنتين. وصنعته: مائة خشخاشة قريبة القلع يسحق بزرها ويرض قشرها ويطبخ الكل بعشرة أمثاله ماء من مطر نيسان حتى يبقى الثلث فيصفى ويعقد بمثله سكر ويسقى عند الاستواء ماء الورد والعنبر [شراب العناب] يبرد الدم ويصلح الصدر والأسافل ويسكن العطش وينفع الأطفال خصوصا في الجدري ولا تبقى قوته أكثر من شهرين. وصنعته: عناب رطل كزبرة عدس هندبا من كل أوقية ومن غير هذا فقد أخطأ وحكم طبخه كما مر في الخشخاش [شراب الليمون] يطلق الآن على المأخوذ من الليمون المستدير الصغير وسيأتى ذكره وأما الشراب المذكور فهو بارد في الأولى معتدل وقيل يابس فيها كذا قالوه والصحيح عندي أنه حار في آخر الثانية رطب في الأولى إذا كان من السكر سادجا لما سبق في السكر ويأتي في الليمون من الطبع ومتى أضيف إلى شئ فلكل حكمه بعد مراعاة النسب وأجوده المتخذ من السكر النقي الذي مضى
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340