ومقشوره المحمص منه إذا طبخ مع نصفه من سحيق بزر الخشخاش حتى يتهرى وشرب قطع الصداع والحار والصفراء وإن أضيف مع ذلك القرطم أسهل البلغم اللزج ومنه الشرى وفتح السدد وسويقه يغذى ويقطع الالتهاب والحمى المعطشة وطبيخه مع العناب والتين والسبستان يحل السعال مجرب وأوجاع الصدر خصوصا مع البرشاوشان وقد يعجن حتى يختمر ويمرس باللبن الحامض ويسمى هذا كشك الشعير وهو بالغ في النفع من الاحتراق والحكة شربا وطلاء والحميات والعطش كذلك وهو يهزل ويجفف الرطوبات ويضر المثانة ويصلحه الانيسون والادهان [شعر] هو الجزء المتولد من البخار الدخاني بتصعيد الحرارة والفرق بينه وبين الصوف والوبر أنه يطول جدا ويتفرق والصوف يتلبد والوبر بينهما والشعر لا يكون إلا في الأطراف كالرؤوس والاذناب ويعم الحيوان بخلاف الوبر والصوف فلا توجد في الناطق وأجود الشعور شعر الانسان وهو أصل المواد الصناعية وفيه المفاتيح والمقاصد، رماده ينفع من الجرب والحكة والقروح خصوصا بدهن الورد وهو يحل الأورام وينفع عضة الكلب وإن أخذ من أول الحمل ممن جاوز ستة عشر ستة ولم يفت خمسا وثلاثين وثوقل بالكبريت وزوجا بالسحق وأشرب الزيت المدبر الآتي ذكره في الصابون وكرر تقطيره بشرط أن يسحق بأرضه ويعاد سبعا ورفع بلغ الإرب في نقل المراتب وتحويل الكواكب ويشهد بتجربته صبغه من أول وهلة وإن كان مفارقا فهو أثر ظاهر وقد فعله بالزيت المدبر في عقد الفرار وإقامة المشترى مرارا وهذا العمل من الأمور التي منع الحكماء من إظهارها فقد ذكرناه مفرقا والشعور كلها تحلل الاخلاط لبسا والأورام وتصلب العظام ولكنها تهزل وتذهب الشحم والنوم على ثياب الشعر ينفع من الترهل والاستسقاء ولكن يولد السوداء والحكة ويصلحه الحرير [شعر الجبار والغول] البرشاوشان وقيل شعر الغول غيره ولم نعرف له فائدة [شفتين] يسمى الدباسي بلغة العراق وهو طائر أبيض يدور السواد حول عنقه ولم يكمل ويسمى اليمام وحجمة فوق الفاختة وهو حار يابس في الثالثة موطنه العراق ويرحل إذا برد إلى نجد وهو جيد صالح الكيموس يستحيل كله إلى الدم ويجذب ما يصادفه إلى أعماق البدن فيسمن بذلك جدا ويصلح تجفيف الأعضاء والرعشة والفالج وضعف اللسان ويضر المحرورين بالجفاف والسهر وتصلحه الحلاوات وهو يزيل غائلة اللبن [شفلح] الاصف [شقوذس] القنابرى [شقائق النعمان] نسبت إليه لمحبته إياها حتى ملا بها ما حول قصره المعروف بالخورنق ويسمى الشقر والشقيق واللعب وهو نبت يرتفع نحو ذراع له فروع مزغبة خشنة ويعقد رؤوسا كأنها الورد ثم ينفتح عن زهرة مستديرة كأنها الورد في وصفها وألوانه إلى حمرة وصفرة وزرقة وسواد وأكثره الأحمر وداخل هذا الورق بزر أسود مستدير دون السمسم وطعمه إلى حدة وقبض يدرك بمارس وإبريل وهو حار يابس في الأولى أو الثانية أو هو رطب يستأصل شأفة البلغم مضغا وأكلا وإن شرب سكن الوجع حيث كان من وقته خصوصا القولنج ويزيل البرص شربا وطلاء وظلمة العين وبياضها كحلا وما في الدماغ سعوطا وطبيخه يدر اللبن شربا والحيض احتمالا ومسحوقه يقطع الرعاف نفوخا من وقته عن تجربة وإن حشي مع نصفه قشر جوز أخضر في زنجفرية وقد فرش وغطى بالراسخت ودفنت في الزبل أربعين يوما لا أسبوعين كما زعم كان خضابا مجربا للشعر واليدين وغيرهما ويقلع الآثار وهو يورث الجنون ويجفف ويصلحه اللبن والعناب وشربته إلى درهمين [شقاقل] وبالألف وشينين معجمتين وقد يقال حشقال ويسمى عندنا حرص النيل وهو أصول تقارب الجزر الصغير وقضيب عقد عند كل
(٢١٦)