والثاني يسمى توت الثعلب والكل بارد في الثانية يابس في الثالثة قابض يجفف القروح والأورام ويدمل الجراح طلاء ويقع في الحقن فينفع من السحج وقروح المعى [سنبادج] يسمى حجر المسن وهو معدن يتولد بجانب الصين مما يلي القطر الهندي وهو حجر ثقيل براق كأنه رمل مجتمع فيه خلخلة وأجوده الصلب الرزين الناعم الضارب إلى الخضرة وأردؤه الأسود الخفيف وهو بارد يابس في آخر الثانية ليس لرماده نظير في قطع الدم وإلحام القروح العتيقة وبلا حرق يحلل الأورام ويسكن اللهيب والترهل ضمادا ومع بياض البيض حرق النار وبالشمع البواسير ويجلو الأسنان جلاء عظيما ويزيل أوساخ المعادن وإن جعل في الماء وفرك به المرجان حسن لونه جدا ورفع قيمته وهو يضر العصب ويصلحه الزعفران ولا يستعمل من داخل [سنجاب] حيوان له قوائم أربع أشبه ما يكون في حجمه بالقط وله ذنب قصير خلافا لمن أنكره ويعشق شجر الصنوبر فيقيم به ويوجد بنواحي الشام كثيرا ولونه أبيض إلى سواد خفى كأنه غبرة، وهو حار في الأولى أو معتدل رطب في أول الثانية أو يابس طري اللحم لاغتذائه الفواكه إذا أكل سكن الحرارة قيل بالخاصية وقيل بالطبع ويذهب أوجاع الصدر جدا وكذا إذا أكل سكن السعال وقرحة الرئة وفروته تنعم الأبدان وتعدل المزاج وتصلح المرطوبين وتزيل أوجاع العصب، وبره يلحم الجراح ويقطع الدم ويطلى بالعسل على الأورام فيردعها وهو يحدث القولنج أكلا ويصلحه دهن اللوز [سنور] ألوانه مختلفة لا تنضبط إلا البرى فلا يوجد منه غير الزجاجي وكل حار يابس في آخر الثانية إذا اغتذى به ألحم الفتق وأبرأ القروح الباطنة إلا أن أكله كمجاورة أنفاسه في إحداث الذبول والسل وأكل موضع فمه يورث القوابي والبهق الأبيض ورماده بالخل يذهب الشقاق والحكة وما تقرح وطال إذا تمودي عليه وإن طبخ بدمه أو أحرق كان أجود بحيث لم يذهب من أجزائه شئ وقيل إن هذا الرماد يجبر الكسر وحكم فروته حكم فراء الثعلب إلا أن البرى منه أجود في كل حال [سنبوسك] باليونانية بزماورد وهو عجين يحكم عجنه بالادهان كالشيرج والسمن ثم يرق ويحشى بلحم قد نعم قطعه وفوه وبزر ممزوجا بالبصل والشيرج يطوى عليه ويقلى في الدهن أو يخبز وأجوده ما حمض بنحو الليمون وكان لحمه صغيرا أو عمل من الدجاج وهو حار رطب في الثانية والمخبوز يابس في الأولى يغذى جيدا ويسمن ويربى الشحم ويقوى الأعصاب ويهيج الشهوة والمخبوز للمرطوبين أجود من المقلى والمقلى لأصحاب السوداء والهزال أجود وهو ثقيل عسر الهضم يولد السدد والرياح الغليظة وإذا تجاوز بعد خبزه أكثر من يومين في الصيف فلا يجوز تعاطيه ويصلحه السكنجبين [سنانير] الأملج بلغة مصر [سنبل الكلاب] العينوب [سنديان] من البلوط [سنا أندلسي] ثمر الدردار [سنوت] الكمون [سنون] هو كالأشياف لكونه يعجن ويجفف في الظل لكن هذا مخصوص بأدوية الفم فان استعمل في غيره فعلى قلة وليس قديما بل هو استخراج جرجيس والدبختيشوع وهو أول من درس الطب بنيسابور ونقله من اليونانية إلى الإسرائيلية واستطبت به خلفاء بغداد [سنون هارون الرشيد] عرف به ولم يكن صنع له ولكن لكثرة استعماله له وهو جيد يشد اللثة والأسنان ويطيب النكهة ويقطع الرائحة الكريهة ويحلل الأورام ويذهب اللعاب السائل. وصنعته: ملح مكلس عشرة خبز شعير محرق سبعة عود ستة سك المسك ثلاثة كزمازك فلفل دار فلفل زنجبيل زبد بحر قاقلا من كل اثنان يعجن بالشراب ويجفف وقد ينخل ويستعمل وقد يزاد شيح أرمني زراوند من كل درهم ونصف وهاتان زادهما بختيشوع للمأمون وزاد جبريل عاقرقرحا إذخر من كل اثنان وأن يعجن بشراب السوسن والعسل وقد يزاد أيضا صندل
(٢٠٣)