تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٠٣
والثاني يسمى توت الثعلب والكل بارد في الثانية يابس في الثالثة قابض يجفف القروح والأورام ويدمل الجراح طلاء ويقع في الحقن فينفع من السحج وقروح المعى [سنبادج] يسمى حجر المسن وهو معدن يتولد بجانب الصين مما يلي القطر الهندي وهو حجر ثقيل براق كأنه رمل مجتمع فيه خلخلة وأجوده الصلب الرزين الناعم الضارب إلى الخضرة وأردؤه الأسود الخفيف وهو بارد يابس في آخر الثانية ليس لرماده نظير في قطع الدم وإلحام القروح العتيقة وبلا حرق يحلل الأورام ويسكن اللهيب والترهل ضمادا ومع بياض البيض حرق النار وبالشمع البواسير ويجلو الأسنان جلاء عظيما ويزيل أوساخ المعادن وإن جعل في الماء وفرك به المرجان حسن لونه جدا ورفع قيمته وهو يضر العصب ويصلحه الزعفران ولا يستعمل من داخل [سنجاب] حيوان له قوائم أربع أشبه ما يكون في حجمه بالقط وله ذنب قصير خلافا لمن أنكره ويعشق شجر الصنوبر فيقيم به ويوجد بنواحي الشام كثيرا ولونه أبيض إلى سواد خفى كأنه غبرة، وهو حار في الأولى أو معتدل رطب في أول الثانية أو يابس طري اللحم لاغتذائه الفواكه إذا أكل سكن الحرارة قيل بالخاصية وقيل بالطبع ويذهب أوجاع الصدر جدا وكذا إذا أكل سكن السعال وقرحة الرئة وفروته تنعم الأبدان وتعدل المزاج وتصلح المرطوبين وتزيل أوجاع العصب، وبره يلحم الجراح ويقطع الدم ويطلى بالعسل على الأورام فيردعها وهو يحدث القولنج أكلا ويصلحه دهن اللوز [سنور] ألوانه مختلفة لا تنضبط إلا البرى فلا يوجد منه غير الزجاجي وكل حار يابس في آخر الثانية إذا اغتذى به ألحم الفتق وأبرأ القروح الباطنة إلا أن أكله كمجاورة أنفاسه في إحداث الذبول والسل وأكل موضع فمه يورث القوابي والبهق الأبيض ورماده بالخل يذهب الشقاق والحكة وما تقرح وطال إذا تمودي عليه وإن طبخ بدمه أو أحرق كان أجود بحيث لم يذهب من أجزائه شئ وقيل إن هذا الرماد يجبر الكسر وحكم فروته حكم فراء الثعلب إلا أن البرى منه أجود في كل حال [سنبوسك] باليونانية بزماورد وهو عجين يحكم عجنه بالادهان كالشيرج والسمن ثم يرق ويحشى بلحم قد نعم قطعه وفوه وبزر ممزوجا بالبصل والشيرج يطوى عليه ويقلى في الدهن أو يخبز وأجوده ما حمض بنحو الليمون وكان لحمه صغيرا أو عمل من الدجاج وهو حار رطب في الثانية والمخبوز يابس في الأولى يغذى جيدا ويسمن ويربى الشحم ويقوى الأعصاب ويهيج الشهوة والمخبوز للمرطوبين أجود من المقلى والمقلى لأصحاب السوداء والهزال أجود وهو ثقيل عسر الهضم يولد السدد والرياح الغليظة وإذا تجاوز بعد خبزه أكثر من يومين في الصيف فلا يجوز تعاطيه ويصلحه السكنجبين [سنانير] الأملج بلغة مصر [سنبل الكلاب] العينوب [سنديان] من البلوط [سنا أندلسي] ثمر الدردار [سنوت] الكمون [سنون] هو كالأشياف لكونه يعجن ويجفف في الظل لكن هذا مخصوص بأدوية الفم فان استعمل في غيره فعلى قلة وليس قديما بل هو استخراج جرجيس والدبختيشوع وهو أول من درس الطب بنيسابور ونقله من اليونانية إلى الإسرائيلية واستطبت به خلفاء بغداد [سنون هارون الرشيد] عرف به ولم يكن صنع له ولكن لكثرة استعماله له وهو جيد يشد اللثة والأسنان ويطيب النكهة ويقطع الرائحة الكريهة ويحلل الأورام ويذهب اللعاب السائل. وصنعته: ملح مكلس عشرة خبز شعير محرق سبعة عود ستة سك المسك ثلاثة كزمازك فلفل دار فلفل زنجبيل زبد بحر قاقلا من كل اثنان يعجن بالشراب ويجفف وقد ينخل ويستعمل وقد يزاد شيح أرمني زراوند من كل درهم ونصف وهاتان زادهما بختيشوع للمأمون وزاد جبريل عاقرقرحا إذخر من كل اثنان وأن يعجن بشراب السوسن والعسل وقد يزاد أيضا صندل
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340