تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢١٢
إلى غير ذلك من التفاوت الواقع في مزج الماء وعدمه وباقي الحامضات على اختلاف درجاتها والأصل في استعمالها حيث لا وجع في الصدر إذا كان المزاج والزمان حارين تعادل الحامض والحلو أو باردين كون الحامض ربع أحدها فثلث وأن لا يمس بماء إلا إن عمل في الصيف ورأى بعضهم وضع الماء للعسل مطلقا ومتى كان ألم في الصدر ترك فإن لم يكن بد من استعماله كما في السل والدق مزج بمغر كصمغ وكثيرا [شراب سكنجبين] ساذج يسكن العطش ويفتح السدد ويقوى الكبد والمعدة ويستعمل من السكر في الحر والعسل في البرد والميفختج في الاعتدال ولجودة الهضم من الليمون والقبض من السفرجل وللخفقان حيث لا ريح من التفاح ومعه من الريباس وفى نحو الجدري من الحماض وفى الطحال من الخل خاصة وكل ذلك بالشروط المذكورة، والأصولي منه ينفع من اليرقان والخفقان وسوء الهضم والصداع المزمن والطحال وضعف الكلى وحرقان البول. وصنعته: أصول الرازيانج والكرفس والهندبا من كل ثلاث أواق مرضوضة بزر المذكورات أنيسون إن كان هناك بلغم حب هال إن كان هناك ريح أسارون إن كان سدد شبت خولنجان في القولنج خطمية في ضعف الكلى بزر جزر وفجل في حرقان البول تجمع إن كانت هذه الأمراض ويترك منها ما خلا البدن عن موجبه من كل أوقية يرض الكل ويطبخ بالقانون المذكور ويصفى ويضاف بالحلو والحامض كما ذكرناه بالشروط ويعقد فان أريد مع ذلك الاسهال فليؤخذ راوند في ضعف الأعضاء الرئيسة والصداع مثقالان لكل رطل لازورد في الماليخوليا والجنون أو حجر أرمني تربد وجوز في البلغم وضعف الهضم مصطكي في ضعف الدماغ والصدر والمعدة اسقولوقندريون في الطحال طباشير في الحمى أقاقيا ودم أخوين في رمى الدم والاسهال المفرط ثلاثة دراهم لكل رطل من كل سقمونيا مثقال عند إفراط الصفراء تجعل مسحوقة في خرقة صفيقة وترمى معه في الطبخ الثاني قال جالينوس ولا ترفع هذه أبدا وأما الشيخ فقد قال إنها تمرس عند مقاربة الانعقاد وترمى وهو الأصح إذ لا فائدة في بقائها لأنها ثفل وقد زاد قوم في هذا ونقصوا وغيروا والصحيح ما ذكرناه فليعتمد [شراب الورد] أول من صنعه جالينوس لسرماخس ملك صقلية وكان به مرض في الكبد من الخلقة ونوعه إلى قابض ومسهل وسماه جلفراطن وبقى في القراباذين اليوناني حتى حرره الشيخ لكن أغفل منه ما يصلح تعطيشه وهو جيد ينفع من الاحتراقات والحكة والجرب والسوداء والمائية والسدد وضعف الكلى ولا يستعمل في الشتاء أصلا إلا في داء الأسد. وصنعته: أن يؤخذ من ورق الورد رطل فيغلى في عشرة أرطال ماء حتى يذهب الربع ثم آخر كذلك بعد تصفية الأول وهكذا حتى يبقى الربع ثم يصفى ويعقد بوزنه من السكر والقابض يغلى الورد دفعة واحدة والمفرط يزاد في الورد على ما ذكر إلا أن الشيخ نهى عن تجاوز خمس دفعات والذي يصلح تعطيشه بزرخس طباشير مصطكي أنيسون من كل درهم لكل رطل يسحق ويركب ما مر [شراب العود] هو من الأشربة المفرحة وهو فيما يقال من تراكيب الرازي ينفع من سوء الفكر والوسواس والخفقان وأنواع الجنون وضعف المعدة والدماغ والقلب والكبد والكلى ومبادى الاستسقاء وذات الجنب والرئة والنسيان وضعف الباه وبالجملة فهو أنفع الأشربة مطلقا يستعمل بلا شرط. وصنعته: تربد أسارون قاقلة كبار وصغار بزر خشخاش من كل نصف أوقية مصطكي راوند طباشير حرير خام كهربا زرنب ملكي قرنفل فرنجمشك من كل أربعة دراهم يسحق الكل وينقع ثلاث ليال بأربعة أرطال ماء ثم يؤخذ من العود الهندي الأسود الرزين المر أربع أواق لؤلؤ مرجان من كل أربعة دراهم عنبر اثنان ياقوت واحد ونصف ذهب فضة مسك من كل مثقال ونصف يسحق الكل وينقع في ماء
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340