تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢١٧
عقدة ورقة في رأسه زهر بين زرقة وبياض يخلف بزرا أسود كالحمص محشوا رطوبة وطعمه إلى الحلاوة ويدرك بتموز ويبقى أربع سنين وهو حار في الثالثة أو الثانية رطب فيها أو في الأولى أو يابس قد جرب منه قطع البرائد وأوجاع الظهر ويهيج الباه ويفتح السدد ويقطع البلغم والطحال ويفتح شهوة الغذاء لكنه يجلب الوخم ويصدع ويصلحه العسل ومرباه أجود من مربى الجزر وشربته إلى خمسة وبدله بوزيدان أو دار صيني أو صنوبر [شقراق] طائر يقارب الحمام حجما بين حمرة وخضرة وسواد يرد البلاد الشامية أول نيسان أعنى برموده ويقيم إلى آخر الصيف ومسكنه نقور الأشجار والحيطان كريه الرائحة كثير التصويت حار يابس في الثانية قوى التحليل للرياح والبرد والأمراض البلغمية أكلا ودهنا بزيت هرى فيه وروثه يجلو الكلف وهو يصدع المحرور ويصلحه السكنجبين [شقرديون] الثوم البرى [شكاعى] شوك أبيض كالباذاورد إلا أنه أشد قبضا حار يابس في الثالثة أو حره في الأولى ويبسه في الثانية يلطف البلغم ويخرجه فيذهب الفالج والرعشة وأوجاع الظهر والبطن ويحبس الدم ويقاوم السموم ويدمن ويلحم ويشد الأعضاء شربا وطلاء ويقع في الترياق وهو يضر الرئة ويصلحه الصمغ وشربته إلى درهمين وبدله الشوكة البيضاء [شك] بضم المعجمة ويسمى الهالك وسم الفأر والرهج والمركشموه وهو من المولدات التي لم تكمل صورها وأصله زئبق جيد وكبريت ردئ تكون ليكون فضة فعاقه البرد ويتولد بجزيرة البندقية وجبال خراسان وأجوده الأبيض الرزين البراق والأصفر ردئ وما جاوز منه سبع سنين فقد فسدت قواه ويعرف بالجفة والغبرة، وهو حار يابس في أول الرابعة إذا سحق ونتر على الحكة والجرب نفعهما خصوصا بالسمن ويطلى بماء الورد على الأورام الباردة فيحلها ويدمل الجراح لكن بشدة وجع وبعض أهل الصناعة يرى أنه بدل الزرنيخ في كل مقام وهو سم قتال في الصيف والزمن الحار ولا يبلغ في البرد النكاية وإن لم يقتل أخرج نفاخات كحرق النار وربما نثر الجلد وأوقع في المفاصل ويصلحه القئ بالدبس واللبن وقد أكلته فصلحت بذلك وترياقه السمن وبشارة الجلود ومتى كحلت به العين أزالها في الوقت [شلجم] وبالمهملة معرب عن شلغم هو اللفت وهو نبت برى صغير دقيق الورق وبستاني يزرع فيطول فوق ذراع له أوراق إلى الخشونة مشرفة وقضبان كالفجل وغلف محشوة بزرا إلى استدارة والمأكول منه أصله وأجوده المستدير الطري الكبار ويدرك ببابه ويمتد إلى طوبة وقد يزرع صيفا فينتج والأصل قليل الإقامة وقد يتأكل في أرضه وهو حار في الثانية رطب فيها أو هو يابس وبزره في الثالثة يدر الفضلات كلها خصوصا البول ويفتح السدد وينفع من الاستسقاء واليرقان والحصى وأوجاع الظهر ويحد البصر جدا وينفع من السعال وبزره أبلغ فيما ذكر خصوصا في تهييج الباه وتفتيت الحصى وعروق اللفت إذا هرست وجعلت على الورم حللته وعصارته تجلو الكلف ودهن بزره المعروف بدهن السلجم يطرد الرياح الغليظة والاعياء طلاء وأكلا وهو يولد الرياح ويصدع المحرور ويصلحه السكنجبين [شل] بفتح المعجمة واللام حب كالبندق إلا أنه لين ويقال إن شجرته نحو قامة وهو حاد بين قبض ومرارة يجلب من الهند حار يابس في الثالثة أو رطب في الأولى يكسر عادية الرياح ويذهب الفالج والنقرس والنسا والاخلاط الغليظة والقولنج شربا ودهنا ويضر الرئة ويصلحه العسل وشربته نصف درهم [شمع] هو الموم وهو ما يطرحه النحل أولا ويهندسه مسدسا لوضع العسل وقيل إنه المجتنى من الندى والعسل من نفس الزهر، وهو ثلاثة أقسام: أحدها القرص الذي فيه العسل وهو أجود الشمع، وثانيها شئ لم يدخله العسل وإنما يكون حاجزا وهذا متوسط وثالثها المعروف بالسليط وهو شئ
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340