تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٩٨
من الجذام وإن نثر الأطراف [سليماني] ويقال سلماني هو المعروف الآن بدواء الشعث لإزالته الآثار وهو دواء ويجلب من أعمال البندقية وأجوده الرزين الحديث الأبيض. وصنعته: أن يؤخذ من الزئبق الجيد رطل ومن الرهج المعروف بسم الفأر أوقية فيحكم سحقهما حتى يمتزجا ويجعل الدواء في زنجفرية ويصعد كما مر في الزنجفر، وهو حار في الثانية يابس في الثالثة أو هو حار يابس في الرابعة يدمل الجراح في يومه ويأكل اللحم الزائد ويسقط الخشكريشات والثآليل وسائر الآثار والبواسير طلاء لكن بوجع شديد لا يطاق وقد يستعمل منه أكلا لتجفيف القروح والعقد البلغمية والخراج النازف وفيه خطر عظيم وهو سم قتال يورث البحوحة وانطباق المرئ وسقوط الشهوة وربما قتل في يومه وعلاجه علاج الزئبق والرهج ومتى استعمل فلا يجاوز فيه قيراط وهو يحسن الذهب ويلينه ويأكل أوساخه ويوضع غشه وبدله التنكار [سلطان الجبل] صريمة الجدي [سلوى] إن لم يكن السمان فالفعل واحد [سلقون] ويقال السيلقون الاسرنج [سلاحة] تطلق أيضا على المقل [سلجم] اللفت [سلور] الجري [سلبين] العكوب [سلم] النبق [سلق الماء] جار النهر [سماق] شجر يقارب الرمان طولا إلا أن ورقه مزغب لطيف اللمس طويل إلى عرض ما وأجزاء الشجرة إلى الحمرة وأكثر ما ينبت في الطين الأحمر ومتى علق بأرض غسر قطعه منها ويدرك بالسرطان وتبقى قوته ثلاث سنين وأجوده الرزين الحديث البالغ الصادق الحمض وهو بارد في الثانية يابس فيها أو في الأولى إذا أطلق فالمراد ثمرته وهى عناقيد كالحبة الخضراء إلا أن فرطحة حبها كالعدس وقشر هذا الحب فهو المستعمل يقمع الصفراء ويزيل الغثيان وكذا الرطوبات السائلة واللهيب ونفث الدم والنزيف والذرب والاسهال المزمن كيف استعمل وإن جرش مع الكمون واستعمل بالماء عليه قطع القئ والغثيان والتهوع المعجوز عنها مجرب وإن نقع في الماء واكتحل به قطع الدمعة والسلاق والجرب والحكة وحبس الجدري عن العين وإن طبخت سائر أجزائه حتى تصير كالعسل كان دواء مجربا لتحليل الأورام وردع النملة والقروح الساعية ونزيف الأرحام وسيلان الاذن وفساد اللثة الشهدية والآثار السود والداحس ضمادا وفرزجة وغراغر وقيل إن التمضمض به مع فحم البلوط يقطع الباسور وأن المقوم من طبيخه يقوم مقام الحضض، ومتى طحن مع الكسفرة والملح والكمون كان سفوفا مقويا للمعدة فاتحا للشهوة وإن غسل به قطع الأعراق وشد الأعضاء ومنع انصباب المواد والاعياء وهو يضر المعدة والكبد الباردين ويصلحه الانيسون والمصطكي وشربته إلى خمسة وبدله الخل [سمسم] هو الجلجلان بالحبشية وهو نبت فوق ذراع وقد يتفرع ويكون بزره في ظرف كنصف الإصبع مربع إلى عرض ما ينفتح نصفين والبرز في أطرافه على سمت مستقيم ويدرك بتوت وبابه ويقلع حطبه كل سنة ويزرع جديدا من بزره وأجوده الحديث البالغ الضارب إلى الصفرة ومتى جاوز السنتين فسد وهو حار رطب في الأولى يخصب البدن ويلينه ويفتح السدد ويصلح الصوت ويزيل الخشونة والسوداء والاحتراق ومتى سحق بمثله من كل من السكر والخشخاش وعشره من البنج الأبيض ونصفه من اللوز واستعمل من المجموع أوقية كل يوم سمن البدن تسمينا لا يفعله غيره ويصلح شحم الكلى ويغذى جيدا وهو يحلل الأورام ويزيل الآثار السود والوشم الأخضر ونهش الأفعى أكلا وضمادا وإن غسل به البدن نعمه وأزال الدرن وطول الشعر وسوده وكذا أوراقه وماؤه يدر الحيض ويسقط الجنين خصوصا مع الحمص الأسود وهو ثقيل عسر الهضم يرخى الأعضاء ويورث الصداع ويصلحه العسل وأن يقلى وقدر ما يستعمل منه خمسة دراهم [سمقوطن] يطلق على حي
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340