وقد شبكت بقش أو قصب فهو النبات القزازي وقد يقع هذا الطبخ الأخير بالشام فيكون جيدا جدا ويسمى الآن بالحموي فهذه أقسامه الكائنة منه بحسب الطبخ في نفسه وأما الطبرزد فهو في المرتبة الثالثة بأن يطبخ بعشره من اللبن الحليب حتى ينعقد وفى كل مرتبة من المذكورات تسيل عنه رطوبة تسمى القطر ولها حكم أصلها بانحطاط عن الدرجة وما عدا مصر والشام لا يزيدون في طبخه على المرتبتين ويجعلونه في أواني ويضربونه حتى ينعم فيكون كالدقيق وبالجملة فأسود السكر الحديث النقي الخالي عن الحدة والحرافة وهو حار رطب في الثانية والسليماني في أولها رطوبة والطبرزد معتدل مطلقا والقلم حار في الأولى يابس في آخر الثانية والنبات حار في الثانية يابس فيها والحكم ببرده من غلط العامة والفانيذ حار رطب في الأولى والسكر بسائر أنواعه يغذى البدن غذاء جيدا ويسمن وينعش الأرواح والقوى ويملا العروق خلطا جيدا ويشد العظام والعصب ويقوى الكبد ويذهب الاخلاط السوداوية وما يكون عنها كالوسواس والجنون ويسكن القولنج بالماء الحار ويزيل السدد وعسر البول والقبض وما في نواحي السرة شربا بمثليه من السمن حارين والخشونة بدهن اللوز والنبات السعال المزمن وإن طال والخشونة والبحوحة إذا استحلب في الفم أو شرب بالماء الحار والفانيذ أوجاع الصدر وذات الرئة والبلغم اللزج والسليماني الارتعاش والخفقان الحاصلين من فرط الجماع والانزعاج وشدة الخوف والحموي يجلو البياض من العين واللحم الزائد ومع اللؤلؤ وخرء الضب السلاق والجرب والغشاوة كحلا مجرب ويعرف عندنا بالقرعي ومتى حكت به الأجفان الغليظة أزال ما فيها من الدم والكدورات ومع الكبريت والقطران والسندروس والنوشادر يزيل القوابي والبهق والبرص والكلف والآثار طلاء مجرب، وإذا ذر في الجراحات الضيقة وسعها وأكل اللحم الزائد وأدمل القروح مجرب ومطلق السكر يزيل الزكام بخورا عن تجربة ويوصل الأدوية إلى أعماق البدن لشدة سريانه وجذب القوى له ويشرب على الريق فيحفظ القوى وإدامة استعماله تمنع الهرم وأهل مصر يزعمون أنه إذا أذيب وترك برهة استحال مرة وهو كلام باطل والسكر يزيد الدم ويولد المرة الصفراوية خصوصا إذا شرب على الجوع ويهوع إن وقع في المعدة الممرورة ويضر بأهل السل والعتيق منه يحرق الدم ويفسد الاخلاط ويصلحه دهن اللوز والحليب وأن يشرب بالحوامض كالليمون وشربته إلى ثلاثين درهما وبدله في تقوية الباه الترنجبين بل هو أعظم في النفع من السعال المزمن وفى تسكين القولنج العسل [سكنبيج] بالمهملة يليها الكاف فالنون فالباء الموحدة فالياء المثناة من تحت فالجيم وقد تجعل الباء التحتية بعد الكاف والنون مكانها صمغ شجرة بفارس لا نفع فيها سوى هذا الصمغ ويخرج منها في حزيران عند الورق وقيل بالشرط وأجوده الأبيض الظاهر الأحمر الباطن فالأصفر ظاهرا الأبيض باطنا وما كانت رائحته بين الأشق والحلتيت، وقيل إن البارزد يستحيل سكنبيجا ويغش به، والفرق لونه الباطن ورطوبة السكنبيج حسا وتبقى قوته إلى عشرين سنة وهو حار في الثالثة يابس في الثانية يستأصل شأفة البلغم والسعال والربو وأوجاع الصدر والاستسقاء والماء الأصفر وما في الورك والظهر والرجلين من الاخلاط الفاسدة شربا ويصلح فساد الأدوية ويحفظ الأعضاء من نكايتها ويدر الحيض ويخرج الديدان شربا ويزيل الآثار البلغمية والتعقيد والباسور وعرق النساء طلاء وضعف البصر والبياض والقرحة كحلا ونزول الماء ويحل الشعيرة طلاء بالخل وحمى الدور والصرع والنقرس والفالج والرياح الغليظة كيف استعمل ولو بخورا ودهنا واختناق الرحم فرزجة ويزيد في الباه شربا بالعسل
(١٩٥)