تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٠٢
ويفتح السدد ويزيل اليرقان والاحساد وبرد المعدة والكبد ويسقط البواسير ويفتت الحصى ويدر الفضلات شربا وإذا طلى قطع العرق وطيب رائحة البدن ويزيل الصنان والرائحة الكريهة حيث كانت خصوصا بالخل وإذا سقى ماء الكزبرة واكتحل به أزال حمرة العين مجرب وأنبت الشعر في الأجفان وأحد البصر ومع العفص يقطع الدمعة مجرب وإن احتمل فرازج نقى وأدر الدم وعجل بالحمل وإن جعل ذرورا أدمل الجراح والحبشة تستعمله في سائر أمراضها وإن طبخ بالخمر حتى يتقوم وطلى به الشعر سوده وطوله ويحل الأورام وأوجاع الصدر والطحال والسعال شربا وهو يضر الكلى وتصلحه الكثيرا وشربته إلى درهم وبدله مثله إذخر أو مثله سليخة وربعه دار صيني وقد يطرح منه رطل في خمسة عشر رطلا من العصير ويطبخ حتى يتنصف ثم يترك في الشمس ثلاثة أسابيع ويسمى شرابه شراب السنبل فإنه عظيم النفع في كل ما ذكر للسنبل وأجل مقدارا منه وغلط من خصه بالرومي وأما الرومي فهو الاقليطى وهو نبت يشبه الهندي في رائحته وأفعاله لكنه أضعف وسنبل الجبل هو المشهور بسنبل الأسد وهو المر [سنكسبوه] يسمى به السبستان ويطلق على نبت له حب كله مقل اليهود في الحجرية لكنه أصغر وليس فيه تشطيب يجلب من جبال فارس حار يابس في آخر الثالثة إذا سحق بخل أو شراب وطلى أزال البهق والبرص وسائر الآثار طلاء وقيل إنه لا يستعمل من داخل [سندروس] ثلاثة أنواع أصفر يضرب باطنه إلى الحمرة رزين براق ومنه أزرق هش وأسود خفيف صلب وأجوده الأول ويجلب إلينا من نواحي أرمينية ولا نعلم أصله فيقال إنه صمغ شجرة هناك وقيل إنه معدن يتولد في طباق الأرض وهذا هو الأشبه ويسمى الصابي والجيد منه يلقط التبن كالكهربا والفرق بينهما أن السندروس يلقط القش من غير حك في صوف ونحوه بخلاف الكهربا والسندروس من الأدوية الجليلة القدر تبقى قوته إلى عشرين سنة وهو حار في آخر الثانية يابس في أول الثالثة يجفف نزلات الدماغ ويذهب الربو وعسر النفس وأوجاع الصدر والمعدة والكبد والطحال والأعصاب المسترخية ويدر الفضلات خصوصا الحيض ويحبس الدم كيف كان والاسهال شربا ويسكن أوجاع الأسنان وقروح اللثة ويحفظ ما آل إلى السقوط وإن غلى في زيت وقطر في الاذن سكن أوجاعها وأزال الصمم ويقع في الاكحال فيزيل البياض والقرحة والسلاق عن تجربة ويزيل الفضول البلغمية والديدان والربو والنافض وإن نثر على الجراح ألحمها وإن تبخر به مع السكر قطع الزكام والنزلة في وقته وكذا البواسير ويضعفها أكلا وإن غلى بدهن اللوز حتى يغلظ وطلى به الشقاق أي موضع كان أذهبه عن تجربة وإن سحق بالسكر والكبريت وعجن بالقطران وطلى على القوابي أزالها مجرب والمصارعون يشربونه لحفظ قواهم وأعصابهم ومن أفرط به السمن فلازمه بالسكنجبين هزل حتى لم يبق من شحمه شئ ودهنه يسمى دهن الصوابي وهو المستعمل في دهن الأخشاب والسفوف وأمثال ذلك وهو يجلو الآثار جميعا ويلصق الجراح ويصلح أورام المقعدة والنواصير الغائرة والجرب العتيق. وصنعت: أن يسحق السندروس ناعما ويغمر بالزيت على نار لينة قدر أسبوعين في موضع لا تشم رائحته الحامل فإنه يسقط الأجنة وربما قتل وهو يضر الكلى ويصلحه الصمغ العربي وشربته درهم وبدله مثله ونصف كهربا وربعه شادنه [سندبوطس] هو الشميعة وهو نبت كثير الأوراق منه ما قضبانه كالكزبرة بزهر أحمر صغير وما يطول قضيبه نحو ذراعين وله أوراق مشرفة في رؤوس قضبانه أكر مستديرة داخلها كبزر السلق ومنه نوع مربع القضبان يطول نحو شبر بورق كالبلوط وطعم الكل إلى مرارة وقبض ورائحته ثقيلة وأجوده الأول،
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340