ويفتح السدد ويزيل اليرقان والاحساد وبرد المعدة والكبد ويسقط البواسير ويفتت الحصى ويدر الفضلات شربا وإذا طلى قطع العرق وطيب رائحة البدن ويزيل الصنان والرائحة الكريهة حيث كانت خصوصا بالخل وإذا سقى ماء الكزبرة واكتحل به أزال حمرة العين مجرب وأنبت الشعر في الأجفان وأحد البصر ومع العفص يقطع الدمعة مجرب وإن احتمل فرازج نقى وأدر الدم وعجل بالحمل وإن جعل ذرورا أدمل الجراح والحبشة تستعمله في سائر أمراضها وإن طبخ بالخمر حتى يتقوم وطلى به الشعر سوده وطوله ويحل الأورام وأوجاع الصدر والطحال والسعال شربا وهو يضر الكلى وتصلحه الكثيرا وشربته إلى درهم وبدله مثله إذخر أو مثله سليخة وربعه دار صيني وقد يطرح منه رطل في خمسة عشر رطلا من العصير ويطبخ حتى يتنصف ثم يترك في الشمس ثلاثة أسابيع ويسمى شرابه شراب السنبل فإنه عظيم النفع في كل ما ذكر للسنبل وأجل مقدارا منه وغلط من خصه بالرومي وأما الرومي فهو الاقليطى وهو نبت يشبه الهندي في رائحته وأفعاله لكنه أضعف وسنبل الجبل هو المشهور بسنبل الأسد وهو المر [سنكسبوه] يسمى به السبستان ويطلق على نبت له حب كله مقل اليهود في الحجرية لكنه أصغر وليس فيه تشطيب يجلب من جبال فارس حار يابس في آخر الثالثة إذا سحق بخل أو شراب وطلى أزال البهق والبرص وسائر الآثار طلاء وقيل إنه لا يستعمل من داخل [سندروس] ثلاثة أنواع أصفر يضرب باطنه إلى الحمرة رزين براق ومنه أزرق هش وأسود خفيف صلب وأجوده الأول ويجلب إلينا من نواحي أرمينية ولا نعلم أصله فيقال إنه صمغ شجرة هناك وقيل إنه معدن يتولد في طباق الأرض وهذا هو الأشبه ويسمى الصابي والجيد منه يلقط التبن كالكهربا والفرق بينهما أن السندروس يلقط القش من غير حك في صوف ونحوه بخلاف الكهربا والسندروس من الأدوية الجليلة القدر تبقى قوته إلى عشرين سنة وهو حار في آخر الثانية يابس في أول الثالثة يجفف نزلات الدماغ ويذهب الربو وعسر النفس وأوجاع الصدر والمعدة والكبد والطحال والأعصاب المسترخية ويدر الفضلات خصوصا الحيض ويحبس الدم كيف كان والاسهال شربا ويسكن أوجاع الأسنان وقروح اللثة ويحفظ ما آل إلى السقوط وإن غلى في زيت وقطر في الاذن سكن أوجاعها وأزال الصمم ويقع في الاكحال فيزيل البياض والقرحة والسلاق عن تجربة ويزيل الفضول البلغمية والديدان والربو والنافض وإن نثر على الجراح ألحمها وإن تبخر به مع السكر قطع الزكام والنزلة في وقته وكذا البواسير ويضعفها أكلا وإن غلى بدهن اللوز حتى يغلظ وطلى به الشقاق أي موضع كان أذهبه عن تجربة وإن سحق بالسكر والكبريت وعجن بالقطران وطلى على القوابي أزالها مجرب والمصارعون يشربونه لحفظ قواهم وأعصابهم ومن أفرط به السمن فلازمه بالسكنجبين هزل حتى لم يبق من شحمه شئ ودهنه يسمى دهن الصوابي وهو المستعمل في دهن الأخشاب والسفوف وأمثال ذلك وهو يجلو الآثار جميعا ويلصق الجراح ويصلح أورام المقعدة والنواصير الغائرة والجرب العتيق. وصنعت: أن يسحق السندروس ناعما ويغمر بالزيت على نار لينة قدر أسبوعين في موضع لا تشم رائحته الحامل فإنه يسقط الأجنة وربما قتل وهو يضر الكلى ويصلحه الصمغ العربي وشربته درهم وبدله مثله ونصف كهربا وربعه شادنه [سندبوطس] هو الشميعة وهو نبت كثير الأوراق منه ما قضبانه كالكزبرة بزهر أحمر صغير وما يطول قضيبه نحو ذراعين وله أوراق مشرفة في رؤوس قضبانه أكر مستديرة داخلها كبزر السلق ومنه نوع مربع القضبان يطول نحو شبر بورق كالبلوط وطعم الكل إلى مرارة وقبض ورائحته ثقيلة وأجوده الأول،
(٢٠٢)