تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٩٦
ويجذب الشوك والسلى طلاء، وهو يضر المحرورين ويهيج أورامهم وينقى المثانة ويصلحه الأشق والكلى وتصلحه الكثيرا وشربته إلى درهم بدهن اللوز المر وماء السذاب وبدله مثله قنه وقيل راتينج [سكر العشر] رطوبة كالمن تسقط على الشجر المعروف بالعشر وهو العشار بمصر وقيل هو صمغه يجلب من أعمال الشحر وعمان وجبال صنعاء ويوجد بالحجاز وجبال خراسان وأجوده الأبيض اليمنى الحلو أولا المائل بعد الحلاوة إلى يسير مرارة وقبض والحجازي منه أسود وهو يقيم نحو عشرين سنة ثم تسقط قواه ويحفظه الشعير أو ورق الكرفس وإن جعل مع الصمغ العربي لم يفسد أيضا وهو حار في الثانية أو الأولى يابس فيها أو معتدل ينفع من أوجاع الصدر والربو والسعال وأوجاع المعدة والكبد والكلى ويزيل الاستسقاء في أسبوع بلبن اللقاح والربو في ثلاثين يوما بالماء الحار وقروح الرئة بالصمغ ويحد البصر كحلا وهو يصدع المحرور ويكرب الصفراوي ويصلحه دهن اللوز وشربته أوقية وبدله التيهان وقد ثبت في التجارب أنه بلبن الضأن أعظم من دهن القاوند في السعال فليحتفظ به [سك] من الرامك [سكرفة] هو السقيراط [سكنجبين] معرب عن سركا أنكبين الفارسي ومعناه خل وعسل شراب مشهور يراد به هنا كل حامض وحلو وسيأتى في الأشربة [سليخة] باليونانية أسليوس وتسمى رسنيوس وهى قشر شجر هندي ويمنى وقيل من خواص بلاد عمان وهى أنواع سبعة: أحدها الأصفر الغليظ الطيب الرائحة الرزين الأنابيب المشبه للقصب لكنه غير ملتقى الأطراف، وثانيها أحمر صلب طيب الرائحة صفائحي، ثالثها أبيض إلى صفرة لا رائحة فيه، ورابعها كمد بين حمرة وسواد وليس بالغليظ، وخامسها رقيق اسمانجونى يتفتت بسرعة، وسادسها قطع كالقسط متكرجة غير براقة، سابعها قشر رقيق شديد السواد أقوى من السادس متكرج عقد منتن الرائحة وكلها على اختلاف هذه الأنواع غير موجودة بمصر بل تتبع الصيادلة عوضا عنها قشور أي شجر كان والسليخة شجر مستقل كأنه السوسن لا شجر الدار صيني وإنما سمى ما قشر عن الدار صيني سليخة وكذا عن القرنفل، وكثيرا ما يغش بشجر القنا وتعرف بالطعم إذ لا مرارة في السليخة بالحدة بل بالحرافة وأجودها النوعان الأولان وأردؤها الأخيران وقوتها تدوم إلى سبع سنين وهى حارة في أول الثانية يابسة في آخرها قوية الانضاج والتحليل والتقطيع والتلطيف تفتح السدد وتزيل اليرقان والربو والسعال والبحوحة والبرسام ووجع الحجاب والمعدة وتفتح وتفتت الحصى وتدر الفضلات وتصلح الرحم حتى بخورا وتمنع النفث وغوائل السموم والنزلات والزكام شربا وبخورا وحمى النوائب ولو مرخ بدهنها وتحد البصر كحلا وتقع في الترياق الكبير والتراكيب الفاضلة وهى تضر الكلى وتصلحها الكثيرا وشربتها درهم وبدله الدار صيني لشدة العلاقة بينهما حتى قيل إنها تستحيل إليه [سلق] منه أسود لشدة خضرته عريض الأوراق والاضلاع ومنه أبيض دقيق وأجوده ورقه وأردؤه أصوله وهو مركب القوى من برد ورطوبة غليظة بورقية وحرارة هي الأغلب وبها يكون في الأولى ولا يعيش إلا بالماء ويكثر في الخريف وغالب الشتاء وأكثر ما فيه منفعة عصارته تحل اللقوة سعوطا بمرارة الكركي والصداع والشقيقة وحمرة العين وإن قدمت بمرارة الذئب وأوجاع الاذن بدهن اللوز وتفتح السدد وتزيل الطحال وأوجاع الكلى والمثانة وأمراض المقعدة شربا والبهق والبرص والثآليل وداء الثعلب والسعفة والابرية والنقرس والمفاصل طلاء بالعسل في البارد ودهن اللوز في الحار والعسل في القوابي أيضا ويقتل القمل ويلين الأورام ويحسن الشعر مع الحناء. ومن خواصه:
قلب الخل خمرا وبالعكس والسلق ملين بدهن اللوز قابض بالزيت ويذهب الطحال عن تجربة إذا أكل بالخردل ويسكن القولنج والرياح الغليظة ويقع في الحقن فيخرج الأثقال ويبرئ السحج
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340