ويجذب الشوك والسلى طلاء، وهو يضر المحرورين ويهيج أورامهم وينقى المثانة ويصلحه الأشق والكلى وتصلحه الكثيرا وشربته إلى درهم بدهن اللوز المر وماء السذاب وبدله مثله قنه وقيل راتينج [سكر العشر] رطوبة كالمن تسقط على الشجر المعروف بالعشر وهو العشار بمصر وقيل هو صمغه يجلب من أعمال الشحر وعمان وجبال صنعاء ويوجد بالحجاز وجبال خراسان وأجوده الأبيض اليمنى الحلو أولا المائل بعد الحلاوة إلى يسير مرارة وقبض والحجازي منه أسود وهو يقيم نحو عشرين سنة ثم تسقط قواه ويحفظه الشعير أو ورق الكرفس وإن جعل مع الصمغ العربي لم يفسد أيضا وهو حار في الثانية أو الأولى يابس فيها أو معتدل ينفع من أوجاع الصدر والربو والسعال وأوجاع المعدة والكبد والكلى ويزيل الاستسقاء في أسبوع بلبن اللقاح والربو في ثلاثين يوما بالماء الحار وقروح الرئة بالصمغ ويحد البصر كحلا وهو يصدع المحرور ويكرب الصفراوي ويصلحه دهن اللوز وشربته أوقية وبدله التيهان وقد ثبت في التجارب أنه بلبن الضأن أعظم من دهن القاوند في السعال فليحتفظ به [سك] من الرامك [سكرفة] هو السقيراط [سكنجبين] معرب عن سركا أنكبين الفارسي ومعناه خل وعسل شراب مشهور يراد به هنا كل حامض وحلو وسيأتى في الأشربة [سليخة] باليونانية أسليوس وتسمى رسنيوس وهى قشر شجر هندي ويمنى وقيل من خواص بلاد عمان وهى أنواع سبعة: أحدها الأصفر الغليظ الطيب الرائحة الرزين الأنابيب المشبه للقصب لكنه غير ملتقى الأطراف، وثانيها أحمر صلب طيب الرائحة صفائحي، ثالثها أبيض إلى صفرة لا رائحة فيه، ورابعها كمد بين حمرة وسواد وليس بالغليظ، وخامسها رقيق اسمانجونى يتفتت بسرعة، وسادسها قطع كالقسط متكرجة غير براقة، سابعها قشر رقيق شديد السواد أقوى من السادس متكرج عقد منتن الرائحة وكلها على اختلاف هذه الأنواع غير موجودة بمصر بل تتبع الصيادلة عوضا عنها قشور أي شجر كان والسليخة شجر مستقل كأنه السوسن لا شجر الدار صيني وإنما سمى ما قشر عن الدار صيني سليخة وكذا عن القرنفل، وكثيرا ما يغش بشجر القنا وتعرف بالطعم إذ لا مرارة في السليخة بالحدة بل بالحرافة وأجودها النوعان الأولان وأردؤها الأخيران وقوتها تدوم إلى سبع سنين وهى حارة في أول الثانية يابسة في آخرها قوية الانضاج والتحليل والتقطيع والتلطيف تفتح السدد وتزيل اليرقان والربو والسعال والبحوحة والبرسام ووجع الحجاب والمعدة وتفتح وتفتت الحصى وتدر الفضلات وتصلح الرحم حتى بخورا وتمنع النفث وغوائل السموم والنزلات والزكام شربا وبخورا وحمى النوائب ولو مرخ بدهنها وتحد البصر كحلا وتقع في الترياق الكبير والتراكيب الفاضلة وهى تضر الكلى وتصلحها الكثيرا وشربتها درهم وبدله الدار صيني لشدة العلاقة بينهما حتى قيل إنها تستحيل إليه [سلق] منه أسود لشدة خضرته عريض الأوراق والاضلاع ومنه أبيض دقيق وأجوده ورقه وأردؤه أصوله وهو مركب القوى من برد ورطوبة غليظة بورقية وحرارة هي الأغلب وبها يكون في الأولى ولا يعيش إلا بالماء ويكثر في الخريف وغالب الشتاء وأكثر ما فيه منفعة عصارته تحل اللقوة سعوطا بمرارة الكركي والصداع والشقيقة وحمرة العين وإن قدمت بمرارة الذئب وأوجاع الاذن بدهن اللوز وتفتح السدد وتزيل الطحال وأوجاع الكلى والمثانة وأمراض المقعدة شربا والبهق والبرص والثآليل وداء الثعلب والسعفة والابرية والنقرس والمفاصل طلاء بالعسل في البارد ودهن اللوز في الحار والعسل في القوابي أيضا ويقتل القمل ويلين الأورام ويحسن الشعر مع الحناء. ومن خواصه:
قلب الخل خمرا وبالعكس والسلق ملين بدهن اللوز قابض بالزيت ويذهب الطحال عن تجربة إذا أكل بالخردل ويسكن القولنج والرياح الغليظة ويقع في الحقن فيخرج الأثقال ويبرئ السحج