تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٩٤
ومبادى الماليخوليا مجرب وتدر الفضلات وتخرج الأجنة ولو فرزجة وإذا طليت أزالت البهق والبرص خصوصا مع أدويتهما وعلى الرأس الصداع ولو قدم بدهن الورد والخراجات بالزيت وعرق النساء بالعسل هذا كله إذا كانت المذكورات عن حرارة وبالخل في نحو القوابي والجرب والضربان في الرأس وتنفع من لسع العقرب وهى تضر بالمحرورين وذوي الخفقان والغشى وضعف القلب ومن لم يجاوز ثلاثين سنة وفى نحو مكة ويصلحها أن تشوى في تفاحة أو سفرجلة والأولى عندي أن تفور وتجعل فيها وترد على بعضها وتطين بالعجين وتوضع على الآجر الحار حتى ينضج العجين وقد تشوى مسحوقة مع المصطكي فإن لم تشو فلتسحق بماء الورد والسماق أو السفرجل وتقرص وترفع ويصلحها أيضا الإهليلج الأصفر وبذر الجزر والانيسون ودهن اللوز والصمغ وبهذا التدبير تصلح حتى للحبالى وشربتها إلى دانقين كذا قالوه وقد سقيت منها درهمين مرارا لا تحصى والصحيح عندي أن في تقدير شربتها التعويل على الأمزجة فما ذكروه لصفراوي وما فعلته أنا فلبلغمي قوى الجثة ومتى أنعم سحقها ضعفت ومكثت في خمل المعدة وبدلها مثلها ونصف صبر سقطرى ونصفها إهليلج أصفر وسدسها لاعبة ويقتل منها فوق ما ذكر ويصلحها القئ بالمخيط وأخذ الربوب والتفاح وأصلها وورقها ينفعان فيما ذكر لها مع ضعف وما شويت فيه من تفاح أو سفرجل كذلك بلا غائلة [سقولو قندريون] وبلا واو ونون وقد يبدلان بياء وألف والأول يسمى كف النسر وكف الضبعة وقد مر في الألف والثاني حيوان له أرجل كثيرة كالعناكب يسمى أم أربعة وأربعين وأبو سبع وسبعين ويقال إنه من بيض الحية إذا فسد وهو مسموم وربما قتلت لدغته وهو حار يابس في الثالثة ينفع من الحكة طلاء وأكله يوقع في الأمراض الرديئة [سقنقور] حيوان مستقل وقيل بيض التمساح إذا فسد ويكبر طول ذراعين على أنحاء السمكة لكنه يشبه الورل بل الموجود منه بمصر الآن غالبه ورل وأجوده السقنقور الهندي والمأخوذ من القلزم والفيوم وغيرهما من أعمال مصر غير جيد وأجوده المصاد أواخر أمشير المذبوح حال مسكه وأن يرمى برأسه وذنبه مع تبقية بعضهما فيه ويشق طولا ويحشى ملحا ويعلق منكوسا في الظل حتى يجف والهندي لم يتغير وإن لم يملح وهو حار يابس في آخر الثالثة يهيج الباه ويولد المنى حتى أنه ربما قتل بالانعاظ والادرار خصوصا بطبيخ العدس والعسل ولا سيما شحمه وسرته ويذهب الفالج واللقوة والنقرس والخدر والكزاز وأوجاع المفاصل ويضر المحرورين ويستنزف القوى بالمنى ويصلحه الكافور وبزر الخس وقدر ما يستعمل منه ثلاثة دراهم وبدله سمكة تبوك [سقيراط مكي] بلسان أهل العراق هو حب السواك [سكر] ظن ديسقوريدس أنه رطوبات كالمن تسقط على القصب فتجمع وتطبخ والحال أنه عصارة قصب معلوم ينبت كثيرا بالهند وغالب أعمال فارس وبعض جزيرة قبرص ولكنهم لم يتقنوا عمله وأولى البلدان به الآن مصر فان ماء النيل يجود قصبه ويكون به عظيما. وصنعته: أن يقشر ويدرس ويعصر بآلات معروفة ويطبخ حتى يثخن ويسكب في فخار عظيم كبير واسع مما يلي أعلاه يضيق تدريجا حتى يكون كفم المشارب ويترك في هذا مغطى بثجير القصب في محل يميل إلى الحرارة نحو أسبوع ويسمى هذا بالأحمر ويدعى الآن بالمحيرة ثم يكسر ويطبخ ثانيا ويكب في أقماع دون الأول ويمص من الرأس الضيق حتى يخرج ما فيه من الأوساخ وهذا هو السليماني ويسمى رأسه الضيق العنبلة وهى أردؤه وما عداها الطارات وهى أنقى وأجود ثم يطبخ هذا ثالثا فان سكب في قالب مستطيل ولم يستقص طبخه فهو الفانيذ وإن استقصى بأن جعل أقماعا صنوبرية فهو المعروف بالايلدج أو مستطيلة على السواء فهو القلم وإن طبخ هذا رابعا وكب في قدور الزجاج
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340