لطيف الملمس إلا أنه حاد لذاع ويكثر بلبنان والمغرب ويقطف بحزيران وهو حار يابس في آخر الثالثة محلل مقطع يخرج الكيموسات اللزجة ويفتح السدد ويستعمل من خارج فيأكل اللحم الزائد ويسقط الخشكريشات اللزجة والثآليل ويقطع الآثار كالوشم وجل الأطباء لا يجيز استعماله من داخل لأنه مقطع محرق ويصلحه النشا والكثيرا وشربته إلى ثلاثة قراريط وبدله مثلاه مازريون [ذبل] عظم السلحفاة الهندية لا جلدها كما ظن وهو شديد السواد ومنه ما يضرب إلى صفرة وأجوده الرزين الصلب البراق بارد يابس في الثانية إذا حك وشرب أضعف البواسير وأسقطها وكذا ضماده وإن طلى على الأورام والسرطانات والخنازير حللها وشربه بالعسل يلحم الجراح وقروح القصبة ويقطع النفث وحمى الربع ومتى تبخر به مع قطعة من خشب قد صلب عليها آدمي أو شئ من تراب قبر مقتول منع السحر والفتنة مجرب ويصلح بين المتباغضين.
ومن خواصه: أن مشطه يمنع القمل وسقوط الشعر وإذا تختمت به النساء منع الاسقاط وسهل الولادة وضماده يرد الوثى وبروز المقعدة وفرزجته تمنع سيلان الرطوبات وهو يضر الكبد ويصلحه التفاح وشربته إلى نصف درهم وبدله عظم القنفذ [ذباب] معروف يتولد حيث تكثر الأرواث فيكون دودا أبيض ثم يتخلق في دون أسبوع ويقتله البرد والحر الشديدان ويهوى الحلو ويفر من الزيت ومن العشب الموسوم بقليانس والكافور والزرنيخ وهو أصناف كثيرة وأجوده الأسود والأزرق منه والأصفر لم يخل من سمية وقيل إن الأزرق يغوص على الموتى فيمتص لحومها وهو بأسره حار رطب في الأولى إذا وضع على الأورام حللها خصوصا في العين ويأكل اللحم الزائد ويمنع انتثار الشعر ومحروقه بالعسل يمنع داء الثعلب طلاء والحكة والقوابي وإذا قطع رأسه ودلك به اللسعات جذب السم خصوصا الزنبور وروثه الكائن على الجبال قد جربناه مرارا لإزالة المغص والقولنج والخفقان بالماء والعسل شربا ونقل في ما لا يسع عن العامة أنه يفعل في البهق والبرص فعل الاطريلال إذا سلك به مسلكه. وفى الخواص: إذا جعلت سبع ذبابات في قصبة وشمعت وحملتها المرأة سهلت الولادة وإن حراقته إذا نفخت في الإحليل سهلت البول وإذا عمل صورة ذبابة من كندس وزرنيخ وجعلت في محل منعته وحكى أن ملازمة ذلك موضع الشعر به بعد نتفه يمنعه [ذراريح] طير أكبرها كالزنابير تهوى النبات الطري وأكثر وجودها في الذرة أوائل الصيف وأجودها ما مال إلى السواد والحمرة وكان عليها خطوط صفر عريضة وأردؤها الأسود والأخضر فالأحمر، وهى حارة يابسة في الثانية أو الثالثة أو الرابعة تقطع وتحلل وتفتح السدد وتفتت الحصى عن تجربة وتدر الطمث والبول وتزيل الطحال شربا ومع مرق لحم البقر لا يقوم مقامها شئ في الكلب وأهل مصر يسحقونها مع شئ من الزيت ويستعملونها لمن خاف الكلاب وفى الحقيقة هي مخصوصة بهذا الداء ومن خارج في طلاء تمنع داء الثعلب والحكة والجرب والقروح والنمش وبقايا الجدري والبهق والبرص والاكتحال بها يمنع البياض والظفرة وأصل السبل وتكفى عن الفولاذ وهى محرقة تبول قطع دم فتظنها العامة كلابا مختلفة وتسقط الأجنة وتورث الخناق والكرب والمغص وتقرح الجلد فلذلك تتجنب في إنبات الشعر على أنها من أكبر أدويته وتصلحها الادهان وأن تجعل في كوز وتحرق أو تغشى بخرقة وتسكب على خل يغلى فان ذلك تلطيف كل حيوان سمى ويجعل معها الكثيرا ويقئ شاربها بسمن ومرق ويحثى الربوب والشربة دروح واحد والصواب استعمال جملتها وقد ترمى أطرافها أو العكس وبدلها دود الصنوبر [ذرق] يطلق على روث الطيور وكل مع أصله وإذا قيد بذرق الطيور فالبنتومة [ذرور] يطلق على كل