تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٦٧
دهنا عظيما لاوجاع المفاصل فإن كان هناك حرارة أضيف إليه نحو اللفاح وهو ضار بالمحرورين ويصلحه نحو الهندبا وشربته إلى مثقالين وينبغي أن يكون بدله السورنجان ويطلق رجل الغراب على الاطريلال ويسمى رجل الزرزور والعقعق [رجلة] البقلة الحمقا [رجل الأرنب] لاغورس [رجل الحمام] الشنجار [رجل الفروج] القاقلة [رجينة] صمغ الصنوبر [رخمة] هي الأنوق بذلك شهرت عند الحكماء وهى طائر بين النعام والإوز أبيض عيناه شديدتا الصفرة وقد يكون فيه خط أغبر، وهى تسكن الجبال والبراري المقفرة وتبيض بالأماكن المستقصية وبيضها فوق بيض الدجاج في الحجم وخوفها شديد يقال إنها إذا رأت السلاح ينشف دمها وهى حارة في الثانية يابسة في الأولى أجود ما فيها بيضها قد جرب للنفع من الجذام فيبرئ منه إن لم يتمكن بسرعة وإلا احتيج إلى استعماله كثيرا ومن لم يبرأ من سبع بيضات فقد أيس من ظبه، وكيفية الاستعمال أن ينقى البدن أولا بالمسهل المناسب ويستعمل البيضة من الغد نيئة ويصبر عن الطعام والشراب ستين درجة ثم يتحسى الأمراق الدهنة وبعد أسبوع يعاد العمل وقشره إذا سحق ونثر على الجراح قطع دمها وألحمها وبالخل يزيل القوابي والحزاز ودخان ريشها يطرد الهوام ثم زبلها فإنه بالخل ترياق البرص طلاء ودخانه واحتماله مدر مسقط عن تجربة وكذا إن شرب وإن اكتحل به أزال البياض وكذا مرارتها بالماء البارد ويسعط بها في الجانب المخالف للشقيقة يذهبها سريعا وبه أيضا إذا قطر في الاذن أزالت الصمم والرياح والطنين وفتحت السدد. ومن خواصها: أن لحمها المجفف إذا بخر به مع الخردل بين رجلي المطلقة سهل الولادة وزعم القائلون بصحة العقد أن ذلك يحله إذا بخر به سبع مرات ورأسها يطرح بين رجلي المطلقة أو يعلق وكذا ريشة من جناحها الأيسر تسهل الولادة وكبدها إذا شوى وسحق وسقى بالخل ثلاث دوانق كل يوم ثلاث دفعات أزال الجنون نقل عن تجربة وإن شرب دماغها يبله ويورث الجنون وجلد قانصتها مجففا بالشراب يقطع السموم وهى رديئة المزاج توخم وتعطش وتحرق الخلط والأولى اجتنابها ورأيت في بعض الكتب أن عظم جناحها الأيمن إذا حمل أورث القبول وقضاء الحوائج [رخ] طائر كبير منه ما يقارب حجم الجمل وأرفع منه وعنقه طويل شديد البياض مطوق بصفرة وفى بطنه ورجليه خطوط غبر وليس في الطيور أعظم منه جثة وهو هندي يأوى جبال سرنديب وبر ملعقة ويقال إنه يقصد المراكب فيغرق أهلها ويبيض في البر فتوجد بيضته كالقبة مزاجه بارد يابس في الثالثة إذا طلى ببيضه الكلف والنمش وسائر الآثار أزالها وإن شرب منه عشرة دراهم أبرأ من الحكة والجرب وأزال السدد العارضة للكبد وقونصته تقلع البواسير طلاء ودمه يزيل البياض كحلا وينبت الشعر طلاء وزبله يزيل سائر الآثار طلاء والبهق والبرص وإذا بخر بعظمه عند المصروع أفاق بسرعة [رخام] حجر معروف يتكون عن مادة عفصة قد جمد البرد هيولاها ويطلب في تكونه مثل البلخش والنجادي فتعيقه قوة الصبغ وشدة البرد ويتلون بحسب ما يغلب عليه من مادة المعادن وأكثره الأبيض ثم الأصفر ثم الأسود وأقله الأزرق والأحمر ويكون كثيرا بجبال مصر من الصعيد الاعلى وبه تفرش الأماكن وهو بارد يابس في آخر الثالثة إذا شرب أزال الصفراء وهيجان الدم وقطع الحكة والجرب وإن سحق بالخل وطلى حلل الأورام وأزال الترهل والاستسقاء وإن سحق وعجن بالصمغ والنوشادر ولطخ على البهق والبرص والآثار السوادوية أزالها وهو يصدع ويقطع شهوة الباه سواء شرب أو جلس عليه والنوم عليه من غير حائل يوقع في النقرس ووجع المفاصل. ومن خواصه: أن حمله أو الشرب فيه إذا كان في المقابر منقوشا عليه يقطع العشق إذا شرب على اسم المعشوق يوم الأربعاء أو السبت قبل طلوع
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340