الشوبشينى فاعرفه وهذا المطبوخ إذا أتقن قيد الهارب وأمكن من سحقه وإدخاله فيما يراد منه وقد يتخذ حبا وقد يشيف وأصل شجره إذا شرب مطبوخا أسهل الديدان. ومن خواصه: أن عوده إذا قطع من الحلو وغرس ناحية القطع في الأرض كان حلوا وإن عكس كان حامضا وحامضه بالعكس عن تجربة الفلاحة وأن ثمره إذا بلغ منه سبعة قبل انفتاحه على الريق منعت من الرمد والدماميل سنة كاملة بشرط أن لا تمس بيد [رماد] هو ما يبقى من الجسد بعد حرقه ويختلف باختلاف أصله فيكون مركب القوى من دخان وأرض وحرارة غريبة ومنه ما خص باسم فيذكر فيه كالنورة والاسفيداج وما خص باسم الرماد وهو المذكور هنا ويختلف نفعه بجودة حرقه ولطفه واحتياجه للغسل وعدمه وكله يابس مطلقا في الثالثة واختلف في برده وحره والصحيح تبعه فيهما لاصله وقيل حار في الأولى وقيل بارد في الثانية فرماد الكرم ينفع من الشدخ والكسر وتعقيد العصب طلاء والقروح شربا ويضر الرئة وتصلحه الكثيرا وشربته إلى نصف مثقال ويسكن الشقيقة والبواسير والبلة مطلقا ورماد القصب يفتح السدد ويدمل القروح ويجلو الآثار شربا وطلاء وضرره وإصلاحه كالأول ورماد الباقلا يجلو الآثار طلاء ورماد شجر الزيتون والسفرجل قائمان مقام التوتيا في قطع الدمعة وحدة البصر وإذهاب القروح كيف استعمل ورماد البلوط يحبس الدم مطلقا ويسكن الأورام ويمنع سعى الأكلة ورماد الصوف المغموس في القطران والزفت ورماد القرع مجربان في قروح الذكر والمقعدة ورماد الخطاطيف يصلح العين وفى أعمال لطيفة تقدمت [رمل] اختلف في توليده فقيل أصله كطبقات الأرض من طفل وطلق وغيرهما وعلى هذا يكون عن زئبق وبرد عاقد وهو الفاعل وقيل من الذكر وليس بصحيح وإن تلون وقيل تراب انعقد بالبرد وقليل الرطوبات واستدل لهذا بأخذ أصحاب الرمل لتوليد الاشكال والضمير مستدلين بأن الله تقدس وتعالى حين أنزل علم المغيبات قسم ثلاثا بين الأرض والنبات والحيوان، فبالأول التخت، والثاني ما يخرج بالحب كالفول، والثالث ما في علم الكتف وفيه نظر من توجيهه ومن عدم ظهور الخصوصية في الرمل والصحيح أنه جبال وأحجار فتتتها المياه بطول الأزمنة ومن ثم يكثر قرب البحار والأراضي التي قلبت برا وإن تلونه بحسب ما استولى عليه فان غلب الحر اصفر أو البرد أبيض وإلا احمر وقد يكون منه أسود لاستيلاء رطوبة معفنة قصر بها الحر فعلى هذا يكون الأبيض باردا في الثانية والأصفر حارا في الأولى والأحمر معتدلا والأسود حارا في الثانية والكل يابس في الثانية ينفع من الاستسقاء والترهل والأورام الرخوة ضمادا واندفانا فيه خصوصا إن سخن وأجوده لهذا ما يكثر تتابع المشي عليه واستولت عليه الكواكب والأجود لرمل الناكزة ما لم تره الشمس وما لم يدس ولزمل المواقيت ما استدار وسلم من الاجزاء الغريبة كالكائن بجزيرة الإسكندرية فإنه مستدير جامع للأوصاف الجيدة لاحاطة البحر به وإن سحق الرمل بالغا ونخل واحتمل قطع الحيض ومنع الحمل وقد يشرب لذلك لكن ربما أحدث ضررا بالكلى ويصلحه شرب الدهن خصوصا الزيت [رمان البر] الجلنار الذكر [رمان السعال] قيل الخشخاش الأبيض [رمان الأنهار] كبير الهيوفاريقون [رمرم] القرطم البرى أو القرصف [رمادي] كحل من التراكيب القديمة لكنا لم نعلم مخترعه وهو ينشف الدمعة والرطوبات الغريبة ويجد البصر ويبرئ رمد الأطفال للطفه وليس له غائلة لكن لا يستعمل ليلا لاحتمال ضرر النحاس طبقات العين في النوم. وصنعته: أثمد توتيا هندي توبال النحاس رماد السك سواء ماميران ربع أحدها فان طلب لإزالة البياض أضيف من كل من
(١٧٠)