اللؤلؤ والسكر مثل الماميران وينخل ويرفع [رند] هو الغار وقيل الآس البرى [رهشة] الطحينة [روبيان] اسم لضرب من السمك يكثر ببحر العراق والقلزم أحمر كثير الأرجل نحو السرطان لكنه أكثر لحما والروم تعرفه بأبو جلنبو وهو مدمج فإذا رمى في ماء حار خرجت منه أعضاء كثيرة وهو حار في الثانية رطب في الثالثة يسخن ويولد دما جيدا ويصلح الرحم ويعين على الحمل أكلا واحتمالا ويهيج الشهوة خصوصا بدهن الجوز وكذلك المملوح منه وقيل إنه يخرج الديدان ضمادا على السرة ولم يصح وإذا غلى بزيت وتدهن به حلل وجع المفاصل والنقرس والأورام الصلبة وهو يضر المحرورين وتصلحه الربوب الحامضة [رؤوس] تختلف باختلاف حيواناتها وأجودها رؤوس الطيور وأجود رؤوس الطيور رؤوس العصافير تزيد الماء وتهيج الشهوة وتصلح الأدمغة وتزيل الشقيقة ونحوها وتقع في معاجين ضعف الباه فالحمام للمحرورين فالدجاج مطلقا وما عداها ردئ ورؤوس المواشي مختلفة الاجزاء وأجودها لحم الخدين لكن ينبغي تعاطيه بنحو الدار صيني والملح ثم العينان وينبغي أن يزاد في ملحها ثم الدماغ ويؤكل بالخردل وكذا اللسان وأما الغضاريف فرديئة جدا وجميع الرؤوس لا خير فيها فإنها إن خصبت وهيجت الشهوة تولد البخار الغليظ والصداع وضعف المعدة وسوء الهضم خصوصا في البلاد الحارة الرطبة كمصر. وأما الحقنة برأس الضأن وكوارعها فتسمن جدا وتهيج الشهوة وترطب الأبدان الجافة ورؤوس الكلاب إذا أحرقت نفعت من شقوق المقعدة والبواسير ونزف الدم مجرب ويليها في ذلك رؤوس السمك وإذا طبخت الرؤوس وكب طبيخها على الرأس حارا منع النزلات والصداع [روسختج] ويقال راسخت أول من اصطنعه الأستاذ أبقراط ثم فشا في الناس وأجوده القطع الغليظة الغبر بين حمرة وسواد وأردؤه الأبيض والكمد وهو حار في آخر الثانية يابس في آخر الثالثة من أكبر عناصر الاكحال وأدوية العين وشربه ينفع من الاستسقاء والماء الأصفر لكنه يضر المعدة ويصلحه الشمع والشيرج وشربته ربع درهم وبدله الاقليميا. وصنعته: أن يصفح النحاس رقاقا ويطبق في قدر وبين طباقه ملح وكبريت أو شب وكبريت والجميع كعشر النحاس ويسد ويودع في الاتون أسبوعا ومن أراد العجلة أذاب النحاس وذر عليه المذكور وأطفأه في الخل مرارا يكون جيدا [روشنايا] معناه مقوى البصر باليونانية وجابر الوهن السريانية ويطلق على المرقشيثا نفسها وينسب اختراعه إلى فيثاغورس وقد شكا إليه أرسطيديوس صاحب صقلية ضعف البصر فبرئ وهو مشهور في الاكحال بالبيمارستانات وقوته تبقى زمنا طويلا ولا يتقيد استعماله بوقت ولكنه كثيرا ما ينفع في المرض البارد لأنه حار في الثالثة يابس في الثانية ينفع من ضعف البصر والظلمة والعشا بالمهملة والمعجمة والسلاق والدمعة والسبل والجرب والظفرة. وصنعته: روسختج ملطف الحرق مغسولا خمسة عشر مرة بماء حار مجففا شادنج أو مغناطيس محرق بدله وهو أجود مغسول كل منهما كالنحاس من كل خمسة دراهم نوشادر صبر دار فلفل زعفران لؤلؤ من كل درهم زبد بحر كابلي زنجار من كل نصف درهم إقليميا فضية مرقشيثا فضية من كل ربع درهم بورق أرمني كذلك وفى نسخة الاقليميا اثنان فإن كان هناك مزيد برد أضيف إليه فلفل ربع درهم أو استرخاء فإثمد ملطف درهمان أو بياض فملح أندرانى درهمان أو ضعف في الأجفان فسنبل درهم ونصف وفى نسخة قرنفل وزنجبيل من كل درهم بلا شرط والأصح أنهما جيدان إن كان البرد متوفر الشروط زمنا وسنا ومزاجا وكثيرا ما يحذف اللؤلؤ من هذه فلا تعتمد غير ما ذكرناه، تنخل هذه وترفع مصونة من الغبار وتستعمل بالشروط المذكورة
(١٧١)