الشمس مجرب وأنه إذا نثر في البواسير قلعها وإن سحق بوزنه من قرن المعز وطلى بذلك الحديد وطفئ في ماء وملح صار ذكرا [رخام الطين] قيموليا [رشاد] الحرف [رصاص] يطلق على الاسرب والقلعي يخص باسم القصدير الاسرب هو المراد إذا أطلق هذا الاسم وهو أردأ المعادن المنطرقة وأقصرها نضجا وتوليده يقع بشرف زحل ويستمر كمال نضجه بمروره مستقيما وذلك حادى عشري درجة الميزان كذا قيل وعندي فيه نظر للزوم قلته حينئذ والأصح أن توليده بالمشاركة في الكواكب كما سيأتي ويكون عن زئبق وكبريت رديئين والغلبة للأول ومن ثم يشاهد حال دورانه لعدم نار تحميه وهو بارد في الثالثة رطب في الثانية ويكون عنه مولدات كثيرة كالاسفيداج والاسرنج ومتى حك في الادهان عدلها وبلغها ما يراد منها كالودع مع نحو الكزبرة وحى العالم وحبس المواد والنزلات مع نحو البنفسج والورد ويكتحل به فيقلع الحمرة والسلاق وغلظ الجفن ويستخرج بمراوده الزئبق إذا كب في الاذن وهى حيلة شريفة تخلص من القتل وإذا سحل وغسل حتى لم يسود الماء أدمل الجراح وألحمها وقطع الدم وإن نثر على الحكة والدماميل نفعها ووضعه على الخراج والبثور والأورام البلغمية يذهبها ويقطع الاحتلام والانعاظ وشهوة الجماع ربطا على الظهر والعانة بالطبع لا بالخاصية كما زعم. ومن خواصه: أن الأشجار إذا طوقت به حفظ الثمر من السقوط وأن التختم به مهزل مسقط للقوى وأن خمسة دراهم منه إذا دفنت تحت وسادة لم يعلم صاحبها أرته الأحلام الرديئة وسعين مثقالا منه محررة إذا صفحت ودفنت في كوز جديد وسط أشجار وزحل في الشرف منعت المضار مطلقا وأن اللبن الحامض بالكمون يبقيه فان سحق بعد ذلك بقاطر الخل والزاج حتى يتشمع ألحق الأول بما يناسبه أوزانا نسبية مجرب [رطب] سادس مرتبة من ثمر النخل على ما سبق تفصيله وهو أجناس كثيرة أجوده الأصفر الكثير اللحم الرقيق القشر الصغير النواة الصادق الحلاوة وأردؤه الأسود وأعدله الأحمر وهو حار في الثانية يابس في الأولى يحرق البلغم ويذيبه ويقطع البرد ويسمن سمنا عظيما باللوز إذا لوزم ويصلح الهزال العارض في الكلى وبرد الظهر ويحرك الشهوة في المبرودين خصوصا المربى، وهو يولد السوداء والسدد والفضول الغليظة ويضعف الكبد واللثة ومزاج المحرورين وتصلحه الحوامض والسكنجبين والخيار وينبغي لمن ولد في غير بلاده التي ينبت بها تقليل أكله ما أمكن وكذلك ضعيف الدماغ [رطبة] الفصفصة [رعى الإبل] ويسمى مرعاويلا ويعرف عندنا بشوك الجمال وهو نبت له ساق أغلظ من الإصبع وأوراق دون أوراق البطم شائكة وزهر وبزر كالشبت إلا أن بزره مشقوق الوسط وبه يفرق بينه وبين الاطريلال وهو حار يابس في الثالثة يفتح السدد ويزيل الاخلاط الباردة والرياح الغليظة ويقاوم السموم والإبل إذا شمت تقصده فيخلصها سريعا فلذلك سمى رعيها، وإذا لطخ بالخل على الأورام الباردة أزالها كيف كانت وإن مضغ سكن وجع الأسنان وحل عسر النفس وهو يصدع المحرورين ويضر الكلى ويصلحه الصمغ وشربته إلى مثقالين وبدله الوخشيزك [رعى الحمام] هو قاسطاريون ويسمى بمصر ساق الحمام وهو نبت ذو أصل واحد نحو شبر أحمر ورقه إلى السواد وبعض الصباغين يعمل به ما يعمل بالفوة والحمام يألفه رعيا ومقيلا ويكثر عند المياه ويجتنى ببابه يعنى آيار وهو حار يابس في الثانية مجفف يدمل القروح ويمنع سعيها وإذا شربته المرأة أدر الحيض واحتماله فرزجة يقطع أمراض الرحم وهو يضر الكلى وتصلحه الكثيرا وشربته إلى درهمين وبدله الفوة [رعى الحمير] شوك كأنه الباذا ورد إلا أنه حاد حريف يحكى الرشاد رائحة وطعما وإذا أصاب الحمير نفخ أو شئ مؤلم قصدته فتشفى بأكله وهو حار يابس في الثالثة ينفع
(١٦٨)