تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٦٩
بسائر أجزائه من الجنون والبرسام وما يخلط العقل ويحل الانتصاب وعسر النفس وهو يرعف حتى شمه ويسقط القوى بشدة الادرار ويصلحه الشادنج أو الشقائق وشربته إلى نصف درهم وبدله ربع وزنه زمرد [رعاد] سمك عريض قصير مفرطح ظهره إلى السواد وبطنه شديد البياض إذا مسك خدر وأرعد وإذا سقط في الشبكة ارتعدت يد الصياد ويوجد كثيرا بالخليج الأخضر وبحر القلزم وهو حار يابس في الثانية إذا قرب حيا من رأس المصروع برئ برءا تاما وإن جعل جلده عرقية ولبس أزال الصداع العتيق والشقيقة والدوار بعد اليأس من برئه مجرب ولحمه يعيد شهوة الشيخ وإن جاوز العمر الطبيعي مجرب ويقطع البلغم واليرقان والطحال ويحبس الدم حيث كان ومشويا يبرئ من السل والقرحة، وإن طبخ في زيت حتى تذهب صورته ورفع أبرأ المفاصل والنقرس ووجع الظهر وأهاج الشهوة طلاء وإن عجن به الحناء وجعل على الشعور طولها ولكنه يسرع الشيب [رعى الزرازير] الفوة [رغوة] هي ما يخرج من الشئ عند مرسه وتتبع أصلها من ملح وصابون وغيرهما وقد تسمى زهرة الشئ ورغوة القمر بصاقه ورغوة الحجامين الإسفنج [رقع يماني] يعرف الآن بمصر بالتين الإفرنجي وقد يقال تين هندي وهو شجر ينبت بأطراف صنعاء والشحر وقد استنبت الآن بمصر ولكن لم ينجب ويرتفع فوق ذراعين وله ورق غليظ جدا خشن مشرف واسع كورق التين ولبن مثله وثمره يخرج في أغصانه وينمو حتى يكون كصغار الخيار وينقشر عن حب يميل إلى طعم التين لكنه قليل الحلاوة وهو حار يابس في آخر الثانية يقطع البلغم ويجلو قصبة الرئة ويصفى الصوت ولبنه يجلو القوابي والآثار ويحلل الأورام الباردة ويسقط البواسير وشرب سائر أجزائه يجبر الوثى والكسر وهو يضر المعدة ويصلحه الصبر وشربته إلى مثقال وبدله ثمنه موميا [رقعة] تطلق على كل ما يجبر الكسر [رقيب الشمس] اسم للدرهم وصامر يوما وما يدور مع الشمس كالخبازي [رقعا] السرخس [رق] يطلق على السلاحف [رقش] كبارها [رمان] البرى منه المض بالمعجمة والبستاني الأملس حلو وحامض ومعتدل يسمى المز وعندنا يسمى اللفان وأجود الكل الكبير الأملس الشديد الحمرة الرقيق القشر الكثير الماء وشجره معروف سبط شائك رقيق الورق مستطيل وينجب في البلاد الباردة ويدرك بأيلول أعنى توت والحلو بارد في الأولى رطب في آخر الثانية والحامض بارد يابس في آخر الثانية والمز معتدل وقشره بارد يابس في درج الأصل هذا هو الصحيح وسائر أجزاء الشجرة إلى القبض إلا ماء الحلو في الأصح، والرمان كله جلاء مقطع يغسل الرطوبات وخمل المعدة ويفتح السدد ويزيل اليرقان والطحال ويحمر الألوان مجرب ويدر وحبه قابض مسدد ردئ وماؤه إذا غلظ في الشمس أو بالطبخ في النحاس وشيف أحد البصر كحلا ونفع من الدمعة والسبل والجرب والسلاق والظفرة عن تجربة خصوصا إن طبخ في نحاس والحلو يزيل السعال المزمن وخشونة الحلق وأوجاع الصدر ويجلو القصبة بالسكر والنشا والصمغ ودهن اللوز إذا شرب حارا مجرب والحامض يقمع الصفراء ويقطع العطش واللهيب والحرارة ولشدة جلائه قد يوقع في السحج واللفان معتدل بينهما وكل من الرمان مصلح للآخر وجميعه يسقط الشهوة ويرخى ويستحيل إلى ما يصادف من الاخلاط ويصلح الحلو السكنجبين والحامض العسل والخشخاش وإذا مرس بشحمه وشرب بالسكر أسهل كيموسا رديئا وإن طبخ كما هو بالشراب ووضع على الأورام حللها ولو في غير الاذن وإن طبخ قشره خصوصا مع العفص حتى ينعقد قطع الاسهال المزمن والدم شربا وألحم القروح والجراح والسحج طلاء وشربا، وإن استف بالعفص أسهل بالعصر ما احترق وخلص من الحب المشهور وقام مقام
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340