تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٧٣
بالخل حيث كان غرغرة وسعوطا والديدان شربا ويزيل البياض والغلظ والظفرة والجرب والسبل كحلا والغرب فتيلة والقلاع رشا بالعسل ويصبغ الشعر ويلحم الناصور ومتى قطر بثلاثة أرباعه خلا وسحق به الأصلان للمعادن كمل الباب الذي سبق في الرصاص بشرط أن يدام سحق الثلاثة حتى تتشمع قال في البرهان وهو أعظم من الزنجفر فعلا وإذا عتقت به برادة الحديد بالتعفين فهو دواء الذخائر المجربة وهو يهيج السعال ويسود البدن ويحدث الكرب والغثيان وربما قتل ويصلحه القئ باللبن وشرب الزبد والسكر وشربته إلى قيراطين وقدسها فيما لا يسع حيث جعلها درهمين فاحذر من ذلك وكل الأملاح وإذا أحرقت قويت إلا الزاج وبدله الزنجار [زاون] المرو أو شجر بالحبشة مجهول [زاوق] وزاووق الزئبق [زاغ] نوع من الغربان [زبيب] صنعته أن يغلى الزيت وقد أذيب فيه مثله أو أقل قليا في عشرة أمثاله ماء ويغلى حتى يذهب النصف فيرفع وينزل فيه العنب بأسرع ما يكون ويترك في الشمس من سبعة أيام إلى عشرة ويرفع ويختلف باختلاف العنب وأجوده الكثير الشحم الرقيق القشر القليل البزر المعروف الآن بالدربلي وفى القديم بالخراساني ويليه الأسود الكبار الضارب طعمه إلى حموضة ما ويسمى الصبيع بمصر ومنه الاقسما غالبا ويليهما الأحمر الصادق الحلاوة وأردؤه الكثير البزر القليل الشحم وينطبق هذا على المعروف الآن بمصر وعند الجهلاء من الأطباء بالعبيدي والزبيب بأسره حار رطب لكن الأسود في آخر الثانية والأحمر في وسطها والأبيض في آخر الأولى يغذى غذاء جيدا ويولد خلطا صالحا والكبد يحبه طبعا وهو يسمن كثيرا إذا أكل بالصعتر ويحمر اللون ويزيل اليرقان وإن شرب بلسان الثور والشمر الأخضر أزال الخفقان مجرب والخلائف الحاصلة للنساء بعد النفاس وإن نزع حبه وجعل مكانه فلفل واستعمل أزال برد الكلى وتقطير البول وفتت الحصى وبالكندريذكى ويذهب البلادة والنسيان وبالخل يدفع اليرقان مجرب وإن أخذ فوق الأدوية قوى فعلها وإن أكل بعجمه عقل وحبس الدم وإن درس مع أي شحم كان ووضع على الأورام حللها وفجر الدبيلات وإن طبخ مع الانيسون حتى يتهرى وشرب ماؤه بدهن اللوز سكن السعال مجرب ومنه نوع لا عجم فيه يسمى القشمش يصفى تصفية جيدة وإن درس بالزعفران وصفرة البيض والعصفر فتح كل ما عجز عنه من الصلابات وأغنى عن الحديد وإن دق مع الصبر وطلى على القراع أذهبه مجرب وهو يضر الكلى ويصلحه العناب وقيل الشحم منه يحرق الدم ويورث السدد ويصلحه الخشخاش أو اللوز وحد ما يؤخذ منه ثلاثون درهما [زبيب الجبل] يسمى الميويزج وقيل الميويزج ضرس العجوز وهذا الزبيب نبات كأول نبات الكرم يكون بالجبال والأودية يمد عروقا ويخرج له زهر بين بياض وزرقة يخلف غلفا داخلها ثلاث حبات سود تفرك عن بياض ويدرك بآب أعنى أغشت وأجوده الضارب إلى الحمرة الرزين الذي لم يجاوز سنتين وهو حار في الثالثة يابس في أول الرابعة وغلط من جعله باردا يقطع ويلطف وفيه حدة وحرافة بها يفتح السدد ويذهب الطحال والبلغم بأنواعه ويجذب ما في الدماغ ويصفى الصوت خصوصا مع المصطكي والكندر ويسقط الأجنة حتى الميت والمشيمة أكلا وبخورا واحتمالا والديدان، ومن خارج مع الزرنيخ الأحمر والزراوند الطويل يزيل الحكة والجرب والآثار كلها طلاء ويمنع تولد القمل إذا طبخ بالزيت ويفجر الأورام لكنه يقرح وإن سحق بالحناء وجعل في الشعر طوله وإن طبخ بالسذاب واتخذ منه طلاء أو نطولا نفع من أوجاع الظهر والساقين وإن شرب بالماء والعسل والخل نقى الحمل والبدن بالقئ وأخرج كيموسا رديئا وهو يضر الطحال
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340