واستعمل أزال ما يلحق البدن من النكد والحزن والهم والغضب الشديد ومع السداب يبرئ من الصرع مجرب وبالافتيمون يزيل الوحشة والجنون والوسواس ومع لب القرطم يزيل الشرى من يومه ويحلل البلغم وبالتين والحلبة يزيل السعال المزمن وأوجاع الصدر وينقى قصبة الرئة وبماء الشعير يفتت الحصى ويدر البول وذكر الشيخ أنه إذا جعل عليه ماء التفاح وطاقات الريحان ويسير من الحرمل واستعمل قام مقام الخمر إلا في الاسكار وأظن هذا محمولا على استعماله من يومه وإلا فقد قالوا إنه أسرع الحلاوات استحالة إلى النبيذية ومن أعجزه الهزال والخفقان وضعف الأحشاء ولازمه باللبن الحليب ويسير اللوز رأى منه العجب وإذا طبخ مع الخطمي وطلى به الأورام حللها وفجر الدماميل وهو يحرق الدم ويورث الصداع ويصلحه بزر الريحان أو الخشخاش ودبس التمر حار في آخر الثانية يابس في آخر الأولى ويعرف بالعراق بالسيلان والسقر وهو يحلل البلغم الخام وينفع من السعال ونكاية البرد والفالج ووجع المفاصل غير أن إدمانه يورث السدر والدوار وربما أفضى إلى الجذام لشدة حرقه ويصلحه اللوز وهو بالمرطوبين والمشايخ أوفق ومتى أخذت عليه الحوامض زال ضرره [دب] حيوان يبلغ حجم البقر غزير الشعر غليظ الجثة شديد القوة لولا كثرة خوفه يقال إنه يقارب الانسان في تعلقه سريع الانقياد لما يراد منه لا يظهر في الشتاء ويحتال أن يدلك نفسه بالشجر فإذا تلبد بالصموغ تمرغ في التراب وهكذا فلا يعمل فيه الفولاذ وهو حار في الثالثة رطب في الثانية أو هو يابس كثير اللزوجات ولذلك تنزل على ولده فلا تظهر صورته حتى تلحسها أمه ومن ثم ظن الجاحظ أنه يولد بلا صورة وأنها تتخلق باللحس وهو يولد الرطوبات ويخصب لكنه عسر الهضم ردئ مرارته بالفلفل والعسل تفتح سدد الكبد وتقلع البياض وتحد البصر وتنبت الأشفار شربا وكحلا وكذا دمه وقرنه ينفع من الصرع والجنون وشحمه إذا طبخ في رمانة بالزيت بعد أن يرمى حبها قطع؟ البواسير والناصور وأنبت الشعر الساقط وأصلح داء الثعلب والسعفة وإدمان الطلاء بشحمه يبرئ النقرس والمفاصل والنسا والظهر وتعقيد العصب وكل وجع بارد وأنفحته لا يعادلها في السمن شئ قيل ومرارته والسعوط بها يبرئ الصرع وشحمه ودمه ولبنه مفردة ومجموعة تجلو الآثار والبرص طلاء مجرب وتعليق عينه اليمنى يمنع التوحش والعين وحمى الربع وأنيابه على العضد الأيسر تمنع السحر وشعره بخورا يطرد الهوام كلها ولبس جلده ينفع من النافض والفالج والخدر والجلوس عليه يضعف البواسير وروثه يحل الخناق والأورام غرغرة والمغص شربا [دجاج] معروف أهلي ومنه برى هندي وهو أقل الطيور طيرانا وأجود أنواعه ما قارب النهوض وكان كثير الدرج طيب العلف وأكبره فوق الحمام وتحت الإوز ومنه ما يلحق بالأوز حجما وكثيرا ما يكون هذا بمصر والحبشة ولا فرق بين المتولد منه تحت جناحه وبين المتولد بالصناعة بمصر بخلاف عامتها ومنه نوع أسود ظاهرا وباطنا عظامه كاليسر وأردأ الدجاج ما خصى وعلف باليد حتى يسمن وهو حار في الثانية رطب فيها أو في الأولى من أفضل الطيور غذاء وأوفقها للأبدان مطلقا خصوصا لأهل الدعة والفراريج للناقهين تخصب وتصفى اللون وتزيد في جوهر الدماغ والعقل عن تجربة وتصلح للمهازيل والأعصاب والصدر وإذا هرى في الزيت وأكل منع السعال اليابس وشحمه يقطع النزف والبواسير ويسكن الماليخوليا والجنون وغالب الأمراض السوداوية إذا طلى فاترا وشحم ما سمنت بالقرطم فوق اثنى عشر يوما يوقف الجذام فاترا طلاء وأكل سبعة في سبعة أيام مشوية تذهب الصفار العارض بلا سبب ومرقه خصوصا الديك الهرم بالبسفايج يستأصل السوداء والقرطم البلغم وطبخه مع اللوز والكعك والمصطكي يعيد القوى الذاهبة والأرواح ويذكى ويصلح الفكر
(١٥١)