تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٥١
واستعمل أزال ما يلحق البدن من النكد والحزن والهم والغضب الشديد ومع السداب يبرئ من الصرع مجرب وبالافتيمون يزيل الوحشة والجنون والوسواس ومع لب القرطم يزيل الشرى من يومه ويحلل البلغم وبالتين والحلبة يزيل السعال المزمن وأوجاع الصدر وينقى قصبة الرئة وبماء الشعير يفتت الحصى ويدر البول وذكر الشيخ أنه إذا جعل عليه ماء التفاح وطاقات الريحان ويسير من الحرمل واستعمل قام مقام الخمر إلا في الاسكار وأظن هذا محمولا على استعماله من يومه وإلا فقد قالوا إنه أسرع الحلاوات استحالة إلى النبيذية ومن أعجزه الهزال والخفقان وضعف الأحشاء ولازمه باللبن الحليب ويسير اللوز رأى منه العجب وإذا طبخ مع الخطمي وطلى به الأورام حللها وفجر الدماميل وهو يحرق الدم ويورث الصداع ويصلحه بزر الريحان أو الخشخاش ودبس التمر حار في آخر الثانية يابس في آخر الأولى ويعرف بالعراق بالسيلان والسقر وهو يحلل البلغم الخام وينفع من السعال ونكاية البرد والفالج ووجع المفاصل غير أن إدمانه يورث السدر والدوار وربما أفضى إلى الجذام لشدة حرقه ويصلحه اللوز وهو بالمرطوبين والمشايخ أوفق ومتى أخذت عليه الحوامض زال ضرره [دب] حيوان يبلغ حجم البقر غزير الشعر غليظ الجثة شديد القوة لولا كثرة خوفه يقال إنه يقارب الانسان في تعلقه سريع الانقياد لما يراد منه لا يظهر في الشتاء ويحتال أن يدلك نفسه بالشجر فإذا تلبد بالصموغ تمرغ في التراب وهكذا فلا يعمل فيه الفولاذ وهو حار في الثالثة رطب في الثانية أو هو يابس كثير اللزوجات ولذلك تنزل على ولده فلا تظهر صورته حتى تلحسها أمه ومن ثم ظن الجاحظ أنه يولد بلا صورة وأنها تتخلق باللحس وهو يولد الرطوبات ويخصب لكنه عسر الهضم ردئ مرارته بالفلفل والعسل تفتح سدد الكبد وتقلع البياض وتحد البصر وتنبت الأشفار شربا وكحلا وكذا دمه وقرنه ينفع من الصرع والجنون وشحمه إذا طبخ في رمانة بالزيت بعد أن يرمى حبها قطع؟ البواسير والناصور وأنبت الشعر الساقط وأصلح داء الثعلب والسعفة وإدمان الطلاء بشحمه يبرئ النقرس والمفاصل والنسا والظهر وتعقيد العصب وكل وجع بارد وأنفحته لا يعادلها في السمن شئ قيل ومرارته والسعوط بها يبرئ الصرع وشحمه ودمه ولبنه مفردة ومجموعة تجلو الآثار والبرص طلاء مجرب وتعليق عينه اليمنى يمنع التوحش والعين وحمى الربع وأنيابه على العضد الأيسر تمنع السحر وشعره بخورا يطرد الهوام كلها ولبس جلده ينفع من النافض والفالج والخدر والجلوس عليه يضعف البواسير وروثه يحل الخناق والأورام غرغرة والمغص شربا [دجاج] معروف أهلي ومنه برى هندي وهو أقل الطيور طيرانا وأجود أنواعه ما قارب النهوض وكان كثير الدرج طيب العلف وأكبره فوق الحمام وتحت الإوز ومنه ما يلحق بالأوز حجما وكثيرا ما يكون هذا بمصر والحبشة ولا فرق بين المتولد منه تحت جناحه وبين المتولد بالصناعة بمصر بخلاف عامتها ومنه نوع أسود ظاهرا وباطنا عظامه كاليسر وأردأ الدجاج ما خصى وعلف باليد حتى يسمن وهو حار في الثانية رطب فيها أو في الأولى من أفضل الطيور غذاء وأوفقها للأبدان مطلقا خصوصا لأهل الدعة والفراريج للناقهين تخصب وتصفى اللون وتزيد في جوهر الدماغ والعقل عن تجربة وتصلح للمهازيل والأعصاب والصدر وإذا هرى في الزيت وأكل منع السعال اليابس وشحمه يقطع النزف والبواسير ويسكن الماليخوليا والجنون وغالب الأمراض السوداوية إذا طلى فاترا وشحم ما سمنت بالقرطم فوق اثنى عشر يوما يوقف الجذام فاترا طلاء وأكل سبعة في سبعة أيام مشوية تذهب الصفار العارض بلا سبب ومرقه خصوصا الديك الهرم بالبسفايج يستأصل السوداء والقرطم البلغم وطبخه مع اللوز والكعك والمصطكي يعيد القوى الذاهبة والأرواح ويذكى ويصلح الفكر
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340