تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٥٦
فقال الشيخ وجالينوس إنها حارة رطبة إلا الآجر فيابس، وقالت أطباء القبط معتدلة والأستاذ حكم بحرارة الآجر فقط قال يوحنا وأما دهن البنفسج فبارد قطعا وكل هذه الأقوال عندي غير معتبرة والصحيح مراعاة الأصل والمضاف وسلوك قانون المقايسة، مثال ذلك البنفسج بارد رطب في الثانية فان عمل باللوز الحلو كان معتدلا في اليبس لأنه يابس في الثانية حار فيها وقس على ذلك ما شئت مع ملاحظة الخلاف هذا هو القانون الصحيح [دهن الناردين] عظيم النفع لكل مرض بارد كالفالج والقولنج وضعف الكبد والمعدة والمثانة والصمم وأوجاع الأرحام وحبس الطمث شربا ودهنا وقطورا واحتقانا ولو في القبل. وصنعته: قصب ذريرة عود بلسان سعد غار قسط سنبل مرزنجوش رأس أبهل آس قردمانا سادج إذخر أجزاء سواء يطبخ بعد الدق بثلاثة أمثاله من الشراب وعشرة من الماء نصف نهار وينزل ويصفى ويطبخ ثانيا بورد وحماما وسليخة وعصارة آس ومر صاف من كل أوقية لكل رطل ثم تصفى وتطبخ ثالثا كما سبق بدهن بلسان أوقيتان وجوزبوا عشرون درهما سنبل قرنفل ميعة سائلة من كل أوقية ثم يصفى ويخلط إما بزيت أنفاق أو شيرج ويغلى حتى يذهب الماء ويبقى الدهن [دهن الآس] ينفع من الحكة وداء الثعلب والصداع وكل مرض حار إن عمل بالشيرج أو اللوز أو الزيت ويسود الشعر ويقويه ويمنع انتثاره [دهن البابونج] ينفع من الصداع والشقيقة والتشنج ويبس الأعصاب عن برد ووجع الرحم. وصنعته:
بابونج حلبة سواء شيرج أو زيت ثلاثة أمثال الكل يطبخ كما مر [دهن الافسنتين] قريب منه [دهن الشبت] أنفع منهما في النافض وأسرع في تحليل الرياح [دهن الحسك] من المجربات في الادرار وتفتيت الحصى وتحليل النفخ والريح وما في الخاصرة والورك. وصنعته كما في القوانين:
لكل أوقية درهم زنجبيل [دهن السداب] قد جربته في كل أفعاله فكان غاية ينفع من وجع الظهر والورك والمثانة والكلى والساقين ويدر ويحلل الرياح وأوجاع الاذن وينفع من الصرع والصداع دهنا وشربا وقطورا وحقنا. وصنعته: لكل رطل ماء أوقية سذاب طري وثلاث أواق زيت أو شيرج وأنا أضيف إلى ذلك حب خردل ورشاد وعاقر قرحا من كل درهم [دهن العلقم] هو دهن الحنظل وقد يترجم بدهن قثاء الحمار وهو كدهن السنبل في أفعاله وأعجب. وصنعته: عصارة قثاء الحمار عشرة أرطال زيت خمسة عشر ميعة أوقيتان قنطريون شحم حنظل زراوند مدحرج زوفا يابس فوتنج بأنواعه سكبينج ورق الدفلى أصل السوسن من كل أوقية ونصف عاقر قرحا نصف أوقية والماء كالزيت ولا شراب فيه. واعلم أن بعض الأطباء يقول إن هذا الدهن فيه غنى عن سائر الادهان ويحتقن به لتهييج الشاهية وبرد الظهر والمفاصل [دهن الحيات] هو من مشاهير الادهان وأنفعها للجذام وجلاء الآثار كالقوابي وداء الثعلب والسعفة واسترخاء المعى وتدهن بها البواسير أياما فتسقط بنفسها مجرب وينفع من البرص والبهق. وصنعته: أن تقطع رؤوسها وأذنابها إن كان للجذام أو الاسترخاء كما في الترياق وإن كان للاستعمال من خارج فتؤخذ كما هي وتجعل في فخار مسدود وتطبخ حتى تتهرى وما بقى من الماء بعد التصفية. يطبخ بمثليه زيتا حتى يذهب ويرفع [دهن الكاكنج] ينفع من الأمراض الباردة كالاسترخاء والفالج ويحلل الاعياء ويشرب فيدر ويقوى الكبد والمعدة والكلى شربا ويزيل الآثار ويصلح الشعر. وصنعته: أنواع الإهليلجات فلفل دار فلفل زنجبيل من كل ستة جاوشير أشق سكبينج من كل خمسة تربد أربعة حسك كرنب سداب رطبين من كل قبضة يطبخ كما مر ثم يعاد طبخه بمثله عصير خروع حتى يبقى الدهن [دهن الزعفران] وهو دهن الخلوق ينفع سائر الصلابات وأوجاع الأرحام والمعدة والتشنج وفساد الألوان. وصنعته:
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340