تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٥٨
أيضا ويغلى ويصفى مرارا حتى يرضى ويجعل تحت الندى ليلة ويرفع [دهن بلسان] من أعظم الادهان وأنفعها يقع في الترياق وينفع من كل وجع وسم ويلين كل صلابة لكن يغش بدهن المر المجلوب من السودان والحبة الخضراء والمصطكي والسوسن ويعرف بجموده وانحلاله في الماء وسرعة قلعه بالغسل وإذا أحرق في صوف على خرقة جديدة وغمز عند طفيه باليد وقد طويت فيه تحجر وطبع في الخرقة كثيرا إن كان خالصا أو قليل الغش ويجمد اللبن. وصنعته: أن يؤخذ من الشجر بالشرط عند طلوع الدراري [دهن من النصائح] ينعظ شديدا ويقوى الباه ويعظم الآلة جدا. وصنعته: دهن زنبق رطل نمل ذوات الأجنحة ألف ومائتين واحدة ويترك الكل في الدهن أسبوعين في الشمس الحارة [دهن اللبوب السبعة] من قراباذين ابن عيسى يرطب وينفع من كل مرض يابس ويزيل العلل السوداوية خصوصا الصداع والجذام والماليخوليا دهنا وشربا وسعوطا والذي أراه أنه يمكن أن يعالج به في سائر الاخلاط بأن يضاف عند غلبة الحرارة ومثل دهن قرع والبرودة مثل دهن النفط فيؤثر في نحو الفالج واللقوة قطعا. وصنعته: بندق فستق لوز جوز صنوبر سمسم لب قرع لب بطيخ أجزاء سواء فيستخرج ويرفع [دهن اللقوة] ويترجم بالمبارك وبالشفاء ينفع منها والفالج والكزاز وعرق النساء والدوالي ويحلل الرياح والنقرس ويهيج الشهوتين بالغا وإن قطر في الاذن فتحها من يومه وفرزجته تصلح لكل مرض يتعلق بالمحل ولا يبعد أن يكون مثبتا للأرواح عاقدا فقد شاهدنا فيه أفعال دهن النفط ورائحته وطعمه. وصنعته: حلبة شونيز بالسواء يدقان ويسقيان الزيت تحميصا على نار لينة حتى يشربا ثلاثة أمثالهما ويستقطر [دهن الثوم] ويسمى دهن الراهب قيل إنه استخراج بعض الرهبان الصلحاء وكان يفعل به العجائب ويداوى به المقعدين وهو مجرب في كل مرض بارد يعيد الباه بعد اليأس ويزيل تعقد العصب ووجع الظهر والحدبة والبواسير ويقطع البول والبرودة والسدد ويحمر اللون وإذا استعمل في الشتاء لم يحوج إلى دثار.
وصنعته: ثوم مقشر جزء فربيون عاقر قرحا من كل ثلث جزء فلفل سذاب من كل ربع جزء يغلى الجميع بتسعة أمثالها زيت حتى يبقى ثلثه ويصفى ويرفع [دهن الأقحوان] ويسمى أفارقس يفتح السدد ويدر ويرد المقعدة ويصلح البواسير ويلين الصلابات والطحال خصوصا إذا كان بالزيت [دهن الحمص] ويسمى ماءه أيضا، وقد شاع في الخواص نفعه في الباه وأنه من الاسرار التي كتمها الأطباء بل الحكماء وقد يضاف إليه الشونيز فيعظم نفعه ويقوى فعله في سائر الأوجاع وإن طبخ بالعسل في المعاجين الكبار فليس للألسن قدرة على ترجمة نفعه. وصنعته: الطحن والتقطير أو الاخراج بالقدور والأنبيق وقد يسقى الزيت [دهن البنج] هو كأصله في الطبع إذا أخرج بالماء الحار وإن أضيف له الادهان دخل في القياس المذكور وهو مجرب للسبات السهري والسهر السباتي والقلق والأرق ومبادئ الجنون والماليخوليا ويبس الدماغ ويجفف الرطوبات والنزلات ويصلح بالشيرج للمعتدلين ومن مال إلى البرد وبزيت الانفاق للمحرورين ويسكن اللهيب وضربان المفاصل والصداع ويسمن المهزول بافراط خصوصا إذا استعمل مع الجوز الهندي وإذا أكل به البيض نيمرشت أنبت الشحم واللحم ويحل الأورام حيث كانت خصوصا من الأنثيين [دهن البيض] مجرب في إسقاط البواسير من المقعدة وغيرها ويلين الصلابات والسرطانات ويزيل الكلف والنمش وخشونة الجلد وله في الصناعات أفعال عجيبة وخوارق غريبة. وصنعته: أن يرفع في مثقب يصب إلى قابلة والنار من فوقه كذا في الكتب القديمة والمتأخرون اكتفوا بوضع صفاره
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340