إلا أنه أصغر ورقا وأدق أصلا، وهو نوعان ذكر يعرف بالخشونة والثقل والصفار وعدم التخلخل في الحب وأنثى عكسه وجملة الذكر والأخضر من الإناث والمغردة في أصلها ردئ يفضى استعماله إلى الموت وهو ينبت بالرمال والبلاد الحارة وأجوده الخفيف الأبيض المتخلخل المأخوذ من أصل عليه ثمر كثير المأخوذ أول آب إلى سابع مسرى بعد طلوع سهيل ولم يخرج شحمه إلا وقت الاستعمال وما عداه ردئ وقوة ما عدا شحمه تبقى إلى سنتين والشحم ما دام في القشر يبقى إلى أربع سنين وهو حار في الرابعة أو الثالثة يابس في الثانية يسهل البلغم بسائر أنواعه وينفع من الفالج واللقوة والصداع والشقيقة وعرق النساء والمفاصل والنقرس وأوجاع الظهر والورك شربا وضمادا وطبيخه يطرد الهوام ورماده يرد ألوان العين إلى السواد فإذا نزع حبه وجعل في الواحدة ستة وثلاثون درهما من كل من الزيت وعصارة الشبت وطبخت حتى تنضج وصفيت وأعيد طبخ الدهن حتى يتمحض وأخذ منه ثلاثة دراهم مع ثمن درهم سقمونيا كل أربعة أيام مرة إلى أن ينتهى أبرأ من الجذام والاخلاط المحترقة وإن أودعت النار مملوءة زيتا ليلة نفع الزيت من أوجاع الاذن والصمم وجلا الآثار طلاء وفتح السدد سعوطا ونقى اليرقان وحسن اللون وإن ملئت دهن زنبق بعد نزع حبها وطينت بالعجين وأودعت النار حتى يحترق وأخذ وخضب به الشعر ثلاثة أيام وشرب على الريق في الحمام سود الشعر جدا وأبطأ بالشيب وقبل البلوغ يمنعه من مجربات الكندي وإذا دلكت به القدمان نفع من أوجاع الظهر والوركين وأسهل كيموسا رديئا وأوقف الجذام وكذا إن ملئ ماء العسل وأغلى وشرب وورقه مع الأفتيمون والقرفة يستأصل السوداء ويبرئ الماليخوليا والصرع والجنون وأصله يسكن ألم العقرب وإن نزع ما فيه وطبخ الخل مكانه سكن الأسنان مضمضة وأصلح اللثة واحتماله مع خرء الفأر والعسل والنطرون ينقى الأرحام والمقعدة من الأمراض الرديئة والحبوب المتخذة منه ومن النطرون تسهل الماء الأصفر والكيموس الردئ وتخلص من الاستسقاء ورماد قشره يبرئ أمراض المقعدة زرورا وطبيخ أصله الاستسقاء والرياح والدم الجامد وداء الفيل وسائر أجزائه تنفع من البواسير بخورا والنزلات أكلا وبدء الماء كحلا مع العسل وتقلع البياض، وهو يضر الرأس ويغثى ويقئ ويسهل الدم ويصلحه الانيسون والملح الهندي والكثيرا والنشا والصمغ يضعفه وشربته إلى نصف درهم مفردا وربعه مركبا ومن ورقه إلى درهمين بشرط أن يجفف في الظل ويلقى في الحقن صحيحا ومسحوقا أما مع المعاجين فالمبالغة في سحقه أولى وبدله ثلثه حرمل أو مثل حب الخروع [حندقوقا] هو أغريلواليوس ولوطوس وفى تسميته اطريفلن تخليط من المعربين وهو نبات له ورق كالظفر فيه تشريف ما وزهره أصفر طيب الرائحة والبرى منتن وكثيرا ما يخرج مع العدس ويؤخذ بحزيران والمستعمل منه بزره وأوراقه وهو حار في الثانية يابس فيها أو الأولى أو هو رطب مجرب للسموم القتالة خصوصا بالشراب ويسكن المغص والقولنج ويذهب اليرقان والاستسقاء ويدر الفضلات شربا ويقلع البياض كحلا وهو يصدع ويضر الرأس ويصلحه الهندبا أو الكزبرة وشربته إلى ثلاثة وأما دهنه المعروف بدهن الحباقي ودهن الزرق فهو المستخرج من بزره يقال إنه يسكن وجع المفاصل طلاء [حنطة] تسمى القمح والمصلوق منها إذا جفف وقشر بالدق سمى الدشيشة والبرغل وتزرع إبان الشتاء وآخره ويلحق بعضها بعضا وقد تزرع بأكتوبر في نحو مصر وتحصد بحزيران وأجودها الحديث الذهبي فالأبيض وأردؤها الأسود وبالحجاز نوع صغير الحب مجلوب من نحو نجد كله لب وهو أرفع أنواعها وأجودها ما أسرع طبخه وهى حارة في الأولى رطبة في الثانية تصلح لأهل الصحة بل هي أوفق الحبوب غذاء وأكثرها تنويعا
(١٣٣)