العنب وأجوده الخالي عن الحلاوة ويدرك بحزيران وهو بارد يابس في الثانية أو يبسه في الأولى يقمع الاخلاط الصفراوية والدوخة والعطش ويزيل الاسترخاء والترهل مطلقا ومبادئ الحصف والحكة دلكا خصوصا يابسه ويطيب العرق وماؤه في ذلك أشد وإذا طبخ به ورق الزيتون حتى يصير درهما قلع الأسنان إذا وضع عليها بلا آلة وإذا عصر وجفف في الشمس ورفع كانت هذه نافعة من الخناق وأورام الحلق واسترخاء المقعدة وسقوط اللهاة والرعاف وقذف الدم مطلقا والجدري والاسهال المزمن شربا وطلاء وتصلح القلاع وتعرف هذه برب الحصرم والأولى تجفيفها في نحو الزجاج لا في نحاس أحمر لأنه يضر الحوامل ومتى مزج هذا الماء أو العصارة الجافة بشئ من العسل ووضع في الشمس كان شرابا جيدا كما ذكر في العصارة وإذا حلت بماء الكراث جففت البواسير طلاء أو حملت فرزجة نقت الرحم وأصلحته بالغا وهو يضر الصدر ويحدث السعال ويصلحه الجلنجبين وشراب الخشخاش وإصلاحه أن لا يستعمل قبل سنة وشربة العصارة إلى مثقال والشراب إلى رطل وبدله ماء التفاح الحامض [حضض] هو الخولان بمصر وبالهندية فيلزهرج وهو مكي أجوده وهندي وهو عصارة شجرة لها زهر أصفر وفروع كثيرة تثمر حبا أسود كالفلفل ويغش هذا بالدبس المطبوخ بماء الآس والصبر والمر والزعفران ويعرف الصحيح بكونه ذهبيا ليس باللين سريع الانحلال لم يدبق والأسود ردئ وكذا الصلب ويعمل بتموز ويفرغ في أجربة وهو بارد في الأولى أو معتدل أو هو حار يابس في الثانية يحلل الأورام ويحبس الدم والاسهال والعرق ويمنع القروح السائلة والخبيثة كالنملة والحكة والجرب والآثار واللهيب والعطش واليرقان والطحال وحرارة الكلى وعضة الكلب شربا وطلاء ويحك كالأشياف، فينفع من الجرب والسلاق والغشا وضعف البصر والورم والدمعة كحلا وطلاء ومتى أضيف بمثله من عصارة الحصرم وربعه من صاعد اللبان المعروف في مصر بالشند وجعل ذلك طلاء شد الجلود المسترخية كالجفن والأنثيين ومنع الترهل والاعياء والنزلات مجرب وهو يضر الرئة وتصلحه الكثيرا وشربته إلى درهم وبدله مثله صندل وربعه قرنفل وما قيل إن بدله الفيلزهرج فغلط لأنه هو [حقن] إنما تستعمل إذا كانت الأمراض متسفلة سواء احتقرت كذلك أو تصاعدت وأشرنا بالقيد الأخير إلى دخول نحو الدوار والسدد فإنها دماغية ويحقن لها لان أبخرتهما من الكلى والطحال وهى تحت السرة ويشترط أن تكون الأعضاء الرئيسة صحيحة سوية فلا حقنة في ضعف أحدها ويجب أن تقع على اعتدال معتدلة لان الغليظة تورث الزحير والقروح والرقيقة الاخلاط الفاسدة والانتشار الباردة الريح وسوء الهضم والحارة الغثى والكرب والبخار الفاسد والكثيرة ضعف الأعضاء والقليلة قصور الفعل ولا يعصر ظرفها ولا يفتح كثيرا ولا حقنة في حر النهار ولا برده، وبالجملة فخطرها كثير جدا يجب فيها التحرى والاجتهاد. قال الطبيب إن الأستاذ أخذ الحقنة من طائر رآه يأكل السمك ثم يتمرغ ببطنه على الرمل فإذا اشتد ما به جاء إلى البحر فيأخذ ماءه في فيه ويجعله في دبره ويلقيه بذلك استدلوا على أن نحو البورق يزاد في الحقنة منه إذا زادت الرياح ويجب أن يضجع المحتقن على جانب الوجع فعلى هذا صاحب وجع الظهر يستلقى وصاحب الايلاوس على وجهه وينبغي أن يتقدمها تعريق بالادهان لسلامة العصب وهى تطلب كثيرا في السدد، وبما مر علم أن أول مستخرج لها أبقراط [حقنة] لاوجاع الظهر والمفاصل والرياح الغليظة. وصنعتها: حلبة تين بزركتان عناب خطمي بابونج شبت رازيانج حسك من كل واحد أوقة، وفى نسخة أربع أساتير وهو كثير وبالأوقية التقدير عند القدماء وعبر عنه المتأخرون بالكف والحفنة والقبضة فظن من لا وقوف له على اصطلاحات الصناعة أن
(١٢٤)