والمشرب حتى يرجع إلى زوجته، أو يطلقها (1).
وإذا تزوجت من رجل على أنه سليم، فظهر أنه عنين انتظرت به سنة، فان استطاع مجامعتها فتبقى على زوجيتها، وإن لم يستطع كان لها الخيار، فان اختارت المقام معه على أنه عنين لم يكن لها بعد ذلك خيار (2).
ولا يجوز اجبار المرأة على الزواج من رجل غير راغبة فيه - كما تقدم -.
وإن كان للرجل زوجتان، فيجب عليه العدل بينهما (3).
ووضع الاسلام حدودا في العلاقات الزوجية، فلا يجوز للزوج أن يقذف زوجته، فلو قذفها جلد الحد (4).
ثالثا: حقوق الوالدين:
للوالدين الدور الأساسي في بناء الأسرة والحفاظ على كيانها ابتداء وإدامة، وهما مسؤولان عن تنشئة الجيل طبقا لموازين المنهج الاسلامي، لذا حدد الاسلام أسس العلاقة بين الوالدين والأبناء، طبقا للحقوق والواجبات المترتبة على أفراد الأسرة تجاه بعضهم البعض، فقد قرن الله تعالى في كتابه الكريم بوجوب بر الوالدين والاحسان إليهما بوجوب عبادته، وحرم جميع ألوان الإساءة إليهما صغيرها وكبيرها، فقال تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك