الفصل الخامس الأسرة والمجتمع الأسرة هي اللبنة الأولى لتكوين المجتمع، وهي الخلية التي تقوم بتنشئة العنصر الإنساني وتشكيل دعائم البناء الاجتماعي، وهي نقطة البدء المؤثرة في جميع مرافق المجتمع، وفي جميع مراحل حياته إيجابا وسلبا، ولهذا أبدى الاسلام عناية خاصة بالأسرة، فوضع القواعد الأساسية في تنظيمها وضبط شؤونها من حيث علاقات أفرادها في داخلها، وعلاقاتهم مع المجتمع الكبير الذي يعيشون فيه.
وقد عني الفصل السابق بموضوع العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة، فيما يختص هذا الفصل ببحث علاقات الأسرة بالمجتمع الذي تبحث فيه.
وقد تطرقنا إلى هذه المواضيع لابتلاء غالب الأسر باحكام من هذا القبيل، ولأن الأسرة وحدة اجتماعية لا تنفصل عن المجتمع بشكل أو بآخر.