الموقف أصدقكم للحديث، وآداكم للأمانة، وأوفاكم بالعهد، وأحسنكم خلقا، وأقربكم من الناس (1).
ومن الحقوق تحكيم الأواصر المشتركة في العلاقات، والتعامل من خلال الأفق الواسع الذي يجمع الجميع في أطر ونقاط مشتركة، ونبذ جميع الأواصر الضيقة، فحرم الاسلام التعصب للعشيرة أو القومية، ودعا إلى إزالة جميع المظاهر التي تؤدي إلى التعصب المقيت، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية (2).
ومن أهم الحقوق إصلاح ذات البين، لأنه يؤدي إلى علاج كثير من الممارسات السلبية التي تفكك أواصر الأخاء وتستأصل الوئام في أجوائه، لذا قال صلى الله عليه وآله وسلم: إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام (3).
حقوق المجتمع في رسالة الحقوق:
وضع الإمام علي بن الحسين عليه السلام في رسالة الحقوق منهجا متكاملا في خصوص الحقوق الاجتماعية المترتبة على الفرد باعتباره جزءا من الأسرة ومن المجتمع، ومما ورد في قوله عليه السلام: وأما حق أهل ملتك عامة: فاضمار السلامة، ونشر جناح الرحمة، والرفق بمسيئهم، وتألفهم، واستصلاحهم، وشكر محسنهم إلى نفسه واليك، فإن إحسانه إلى نفسه