وتزداد الكراهية حينما يعزب الانسان عن الزواج مخافة الفقر، قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: من ترك التزويج مخافة الفقر، فقد أساء الظن بالله عز وجل (1).
ومن الحلول الوقتية التي سنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للتخفيف من وطأة العزوبية أن أمر الشباب أمرا ارشاديا بالالتجاء إلى الصوم، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباه فليتزوج، ومن لم يستطع فليدمن الصوم، فإن الصوم له وجاء (2).
هذا الحديث يجعل الزواج في مقابل الصوم كأحد الوسائل الرادعة لجميع أسباب الانحراف وتأثيراتها السلبية. فبالصوم يستطيع الشاب أن يهذب غرائزه، ويخفف من تأثيراتها السلبية، النفسية والعاطفية والسلوكية دون قمع أو كبت، إضافة إلى إدامة العلاقة مع الله تعالى التي تمنعه من كثير من ألوان الانحراف والانزلاق النفسي والسلوكي، وبالزواج أيضا يستطيع أن يحقق عين الآثار المتمثلة بتهذيب السلوك ومقاومة أسباب الانحراف.
استحباب السعي في النكاح:
حث الاسلام على السعي في النكاح، والمساهمة في الترويج له وإقراره في الواقع بالجمع بين رجل وامرأة لتكوين أسرة مسلمة، فمن يسعى فيه يعوضه الله تعالى عن سعيه في الآخرة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:... ومن عمل في تزويج بين مؤمنين حتى يجمع بينهما زوجه الله عز وجل