الشيعة هم أهل السنة - الدكتور محمد التيجاني - الصفحة ٢٢٠
الخطاب كان يبغض خالدا ولا يطيق رؤيته لأنه يغار منه فقد استهوى خالد قلوب الناس بما حققه من انتصارات ويقال أبن خالدا صارع عمر في الجاهلية فغلبه وكسر رجله.
والمهم أ، عمر عزل خالدا يوم تولى الخلافة ولكن لم يقم عليه الحد بالرجم كما وعده بذلك.
وبالنتيجة إن خالد بن الوليد وعمر بن الخطاب كانا مترادفين في الشدة والغطرسة كل منهما غظ غليظ القلب عمل كل منهما على مخالفة السنة النبوية وعصيان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وبعد وفاته، كما كان كل منهما يبغض وصي النبي ويعمل على إبعاده، وقد تآمر خالد مع عمر وأبي بكر على اغتيال علي عقيب وفاة النبي (1) ولكن الله سبحانه وتعالى نجاه منهم ليقضي أمرا كان مفعولا.
ومرة أخرى يتضح لنا بعد دراسة لشخصية خالد بن الوليد الذي يتغنى به أهل السنة والجماعة بأنهم أكثر بعدا عن السنة النبوية وهم يقتدون بمن خالفها ونبذها وراء ظهره ولم يراع لها ولا لكتاب الله حرمة ولا احتراما. 10 - أبو هريرة الدوسي:
هو من الصحابة المتأخرين عن الإسلام وعلى حسب ترتيب الطبقات لابن سعد فهو يعد من الطبقة التاسعة أو العاشرة.
قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر السنة السابعة للهجرة وبذلك يقول المؤرخون بأن صحبته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم تتجاوز ثلاث سنين (2 على أكثر تقدير ومنهم من ينزل بتلك الصحبة إلى أقل من سنتين باعتبار أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعثه مع ابن الحضرمي إلى البحرين فتوفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو بالبحرين.
ولم يكن أبو هريرة من الذين عرفوا بجهاد أو شجاعة ولا من أولئك الدهاة المفكرين ولا من الفقهاء الحافظين ولم يكن يعرف القراءة والكتابة، وقدم على

(١) يراجع في ذلك كتاب الاحتجاج للطبرسي.
(٢) صحيح البخاري ج ٤ ص ١٧٥ في ما رواه أبو هريرة عن نفسه باب علامات النبوة.
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 9
2 التعريف بالشيعة 17
3 التعريف بأهل السنة 23
4 أول حادث فرق المسلمين إلى شيعة وسنة 27
5 الحادث الثاني في مخالفتهم للسنة النبوية 29
6 الحادث الثالث الذي أبرز الشيعة في مقابل أهل السنة 31
7 السنة النبوية في الحقائق والأوهام 37
8 " أهل السنة " لا يعرفون السنة النبوية 45
9 " أهل السنة " ومحق السنة 52
10 الشيعة في نظر " أهل السنة " 63
11 " أهل السنة والجماعة " في نظر الشيعة 67
12 التعريف بأئمة الشيعة 71
13 التعريف بأئمة " أهل السنة والجماعة " 75
14 النبي (ص) هو الذي عين أئمة الشيعة 82
15 حكام الجور هم الذين نصبوا أئمة " أهل السنة " 88
16 السر في انتشار المذاهب السنية 92
17 لقاء مالك بن أنس مع أبي جعفر المنصور 98
18 تعليق لا بد منه لفائدة البحث والتحقيق 101
19 إختبار الحاكم العباسي لعلماء عصره 106
20 حديث الثقلين عند الشيعة 113
21 حديث الثقلين عند " أهل السنة " 115
22 كتاب الله وعترتي أو كتاب الله وسنتي 117
23 مصادر التشريع عند الشيعة 126
24 مصادر التشريع عند " أهل السنة والجماعة " 129
25 تعليق لا بد منه لإكمال البحث 138
26 التقليد والمرجعية عند الشيعة 143
27 التقليد والمرجعية عند " أهل السنة والجماعة " 146
28 الخلفاء الراشدون عند الشيعة 149
29 الخلفاء الراشدون عند " أهل السنة والجماعة " 152
30 النبي (ص) لا يقبل تشريع " أهل السنة والجماعة " 155
31 تنبيه لا بد منه 158
32 عداوة " أهل السنة " لأهل البيت تكشف عن هويتهم 159
33 تحريف " أهل السنة والجماعة " كيفية الصلاة على محمد وآله 164
34 أكاذيب تكشفها حقائق 168
35 أئمة " أهل السنة والجماعة " وأقطابهم 170
36 أبو بكر بن أبي قحافة الخليفة الأول " الصديق " 171
37 عمر بن الخطاب " الفاروق " 174
38 عثمان بن عفان " ذو النورين " 178
39 طلحة بن عبيد الله 183
40 الزبير بن العوام 188
41 سعد بن أبي وقاص 195
42 عبد الرحمان بن عوف 202
43 عائشة بنت أبي بكر " أم المؤمنين " 206
44 خالد بن الوليد 212
45 أبو هريرة السدوسي 220
46 عبد الله بن عمر بن الخطاب 228
47 عبد الله بن الزبير 236
48 السنة النبوية لا تخالف القرآن عند الشيعة 244
49 السنة والقرآن عند " أهل السنة " 247
50 الأحاديث النبوية عند " أهل السنة " متناقضة 256
51 كتاب محمد بن أبي بكر إلى معاوية والرد عليه 262
52 رد معاوية على محمد بن أبي بكر 264
53 الصحابة عند شيعة أهل البيت (عليهم السلام) 271
54 الصحابة عند " أهل السنة والجماعة " 275
55 فصل الخطاب في تقييم الأصحاب 280
56 مخالفة " أهل السنة والجماعة " للسنن النبوية 287
57 نظام الحكم في الإسلام 288
58 القول بعدالة الصحابة يخالف صريح السنة 292
59 النبي (ص) أمر المسلمين بالاقتداء بعترته وأهل السنة يخالفونه 295
60 " أهل السنة والجماعة " والصلاة البتراء 303
61 عصمة النبي (ص) وتأثيرها على " أهل السنة والجماعة " 306
62 مع الدكتور الموسوي و " التصحيح " 309