الخطاب كان يبغض خالدا ولا يطيق رؤيته لأنه يغار منه فقد استهوى خالد قلوب الناس بما حققه من انتصارات ويقال أبن خالدا صارع عمر في الجاهلية فغلبه وكسر رجله.
والمهم أ، عمر عزل خالدا يوم تولى الخلافة ولكن لم يقم عليه الحد بالرجم كما وعده بذلك.
وبالنتيجة إن خالد بن الوليد وعمر بن الخطاب كانا مترادفين في الشدة والغطرسة كل منهما غظ غليظ القلب عمل كل منهما على مخالفة السنة النبوية وعصيان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وبعد وفاته، كما كان كل منهما يبغض وصي النبي ويعمل على إبعاده، وقد تآمر خالد مع عمر وأبي بكر على اغتيال علي عقيب وفاة النبي (1) ولكن الله سبحانه وتعالى نجاه منهم ليقضي أمرا كان مفعولا.
ومرة أخرى يتضح لنا بعد دراسة لشخصية خالد بن الوليد الذي يتغنى به أهل السنة والجماعة بأنهم أكثر بعدا عن السنة النبوية وهم يقتدون بمن خالفها ونبذها وراء ظهره ولم يراع لها ولا لكتاب الله حرمة ولا احتراما. 10 - أبو هريرة الدوسي:
هو من الصحابة المتأخرين عن الإسلام وعلى حسب ترتيب الطبقات لابن سعد فهو يعد من الطبقة التاسعة أو العاشرة.
قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر السنة السابعة للهجرة وبذلك يقول المؤرخون بأن صحبته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم تتجاوز ثلاث سنين (2 على أكثر تقدير ومنهم من ينزل بتلك الصحبة إلى أقل من سنتين باعتبار أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعثه مع ابن الحضرمي إلى البحرين فتوفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو بالبحرين.
ولم يكن أبو هريرة من الذين عرفوا بجهاد أو شجاعة ولا من أولئك الدهاة المفكرين ولا من الفقهاء الحافظين ولم يكن يعرف القراءة والكتابة، وقدم على