كما يروى أن الإمام علي بن أبي طالب قال: ألا إن أكذب الأحياء على رسول الله أبو هريرة الدوسي (1).
كما أن عائشة أم المؤمنين كذبته عدة مرات في عدة أحاديث كان يرويها عن رسول الله، فأنكرت عليه مرة وقالت له: متى سمعت رسول الله يقول ذلك؟
فقال لها: لقد شغلك عن حديث رسول الله (ص 9 المرآة والمكحلة والخضاب، ولما أصرت على تكذيبه وشهرت به، وتدخل مروان بن الحكم وتثبت من صحة الحديث اعترف عند ذلك أبو هريرة وقال: إني لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما سمعته من الفضل بن العباس (2).
وفي هذه الرواية بالخصوص اتهمه ابن قتيبة وقال فيه: لقد استشهد أبو هريرة بالفضل بن العباس بعد موته، ونسب الحديث إليه ليوهم الناس بأنه سمعه منه (3).
كما قال ابن قتيبة في كتابه تأويل مختلف الحديث: كان أبو هريرة يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كذا وكذا، وإنما سمعته من غيره.
كما أن الذهبي أخرج في كتابه أعلام النبلاء بأن يزيد بن إبراهيم سمع شعبة بن الحجاج يقول: كان أبو هريرة مدلسا.
وجاء في كتاب البداية والنهاية لابن كثير أن يزيد بن هارون سمع شعبة يقول فيه ذلك أيضا يعني كان مدلسا، وكان يروي ما سمعه من كعب الأحبار ومن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا يميز ين هذا وهذا.
كما أن أبا جعفر الإسكافي قال: أبو هريرة مدخول عند شيوخنا غير مرضي الرواية (4).