3 - النبي يأمر المسلمين بالاقتداء بعترته وأهل السنة يخالفونه لقد أثبتنا فينا سبق من أبحاث بأن حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي عرف بحديث الثقلين، وهو قوله: " تركت فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أنبأني أنهما لن يفترقا حتى يرد علي الحوض " وأثبتنا بأن هذا الحديث هو حديث صحيح متواتر أخرجه الشيعة كما أخرجه " أهل السنة والجماعة " في صحاحهم ومسانيدهم. والمعروف بأن " أهل السنة والجماعة " نبذوا أهل البيت وراء ظهورهم (1)، وولوا وجوههم شطر أئمة المذاهب الأربعة الذين فرضتهم السلطات الجائرة والتي حظيت بدورها بتأييد وبيعة " أهل السنة والجماعة ".
وإذا شئنا التوسع في البحث لقنا بأن " أهل السنة والجماعة " هم الذين حاربوا أهل البيت النبوي بقيادة الحكام الأمويين والعباسيين. ولذلك لو فتشت في عقائدهم و كتب الحديث عندهم فسوف لا تجد لفقه أهل البيت شيئا عندهم يذكر. وسوف تجد كل فقههم وأحاديثهم منسوبة لأعداء أهل البيت من النواصب والمحاربين لهم كعبد الله بن عمر و عائشة وأبي هريرة وغيرهم.
فنصف الدين عندهم يؤخذ عن عائشة الحميراء وفقيه أهل السنة هو