تعليق لا بد منه لإكمال البحث وتجدر الإشارة إلى أن الشيعة تقيدوا بمصادر التشريع من الكتاب والسنة ولم يزيدوا عليها شيئا وذلك لوجود النصوص الكافية عند أئمتهم لكل مسألة من المسائل التي يحتاجها الناس.
وقد يستغرب ذلك بعض الناس ويستبعدون أن يكون لأئمة أهل البيت نصوص كافية لكل ما يحتاجه الناس لمواكبة كل العصور حتى تقوم الساعة.
ولتقريب هذا الواقع لذهن القارئ لا بد من الإشارة إلى الأمور التالية:
إذا اعتقد المسلم بأن الله سبحانه بعث محمدا بشريعة مكملة لكل الشرائع السابقة ومهيمنة عليها لتكمل مسيرة الإنسانية فوق هذه الأرض لتعود بعدها إلى الحياة الأبدية.
هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله (التوبة: 33).
وإذا اعتقد المسلم بأن الله سبحانه أراد من الإنسان أن يكون خاضعا لأحكامه في كل أقواله وأفعاله ويسلم إليه مقاليد أموره.
إن الدين عند الله الإسلام (آل عمران: 19)، ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه (آل عمران: 85).
وإذا كان الأمر كذلك فلا بد أن تكون أحكام الله كاملة وشاملة لتغطية كل