5 - أهل السنة والجماعة والصلاة البتراء بعدما قدمنا فصل سابق نزول الآية وتفسيرها من قبل الرسول نفسه وتعليمهم كيفية الصلاة الكاملة، ونهيهم عن الصلاة البتراء التي لا يقبلها الله سبحانه، ومع ذلك نجد إصرارا كبيرا من طرف " أهل السنة والجماعة " على الصلاة البتراء لئلا يذكرون أن محمد ضمن الصلاة، وإذا ما ذكروهم غصبا تراهم يضيفون الصحابة معهم، و إذا قلت أمام أحدهم: صلى الله عليه وأله، فإنه يفهم على الفور بأنك شيعي، وذلك لأن الصلاة الكاملة على محمد وآل محمد أصبحت شعارا للشيعة وحدهم.
وهذه حقيقة لا مرية فيها وقد اعتمدتها شخصيا في بداية البحث فكنت أعرف تشيع الكاتب من قوله بعد ذكر محمد: صلى الله عليه وأله وسلم، وعندما لا أجد إلا لفظة صلى الله عليه وسلم أعرف أنه سني.
كما أفهم تشيع الكاتب عندما يكتب " علي عليه السلام " ولكنه عندما يكتب كرم الله وجهه أعرف بأنه سني.
ونري من خلال الصلاة الكاملة بأن الشيعة اقتدوا بالسنة النبوية الشريفة، بينما خالف " أهل السنة والجماعة " أوامر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يقيموا لها وزنا، فتراهم دائما يصلون الصلاة البتراء، وإذا ما اضطروا إلى إضافة الآل فأنهم عند ذلك يضيفون معهم الصحابة أجمعين بدون استثناء حتى لا يبقوا لأهل البيت فضلا ولا خصوصية.