عهد دولة أهل السنة والجماعة الذين لا يشك في حبهم واحترامهم وتقديرهم لابن الخطاب.
وإذا كانت صحيحة وذلك هو الواقع الذي لا مفر منه فعلى المسلمين اليوم أن يراجعوا موقفهم ويعيدوا النظر في كل عقائدهم إن كانوا من أهل السنة والجماعة.
وإنك تجد أكثر المحققين اليوم لما أعيتهم الحيلة لرد مثل هذه الروايات والأحداث التاريخية التي أجمع عليها العلماء والمحدثون، ولا يقدرون على تكذيبها، فتراهم يتأولون ويلتمسون بعض الأعذار الواهية التي لا تقوم على دليل علمي، والبعض منهم أخذ يعدد بدعه ويقلبها مناقب من مفاخرة التي يشكر عليها.
وكأن الله ورسوله ما كانا يعرفان مصلحة المسلمين وغفلا عن تلك البدع - أستغفر الله -، فاكتشفها عمر بن الخطاب فسنها لهم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
إنه بهتان عظيم وكفر صريح نعوذ بالله من خطل الآراء وزلل الأهواء، وإذا كان عمر هو زعيم وإمام أهل السنة والجماعة فإني أبرأ إلى الله من تلك السنة وتلك الجماعة.
وأسأله سبحانه أن يميتني على سنة خاتم النبيين وسيد المرسلين سيدنا محمد وعلى منهاج أهل بيته الطيبين الطاهرين. 3 - عثمان بن عفان ذو النورين:
وهو الخليفة الثالث الذي وصل الخلافة بتدبير عمر بن الخطاب وعبد الرحمان بن عوف الذي أخذ عليه العهد والميثاق بأن يحكم فيهم بكتاب الله وسنة رسوله وسنة الخليفتين.
وأنا شخصيا أصبحت أشك في الشرط الثاني الذي يتمثل في الحكم بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.