عقائد اليهود والإسرائيليات التي ملأت كتب الحديث، أو أن كعب الأحبار اليهودي هو الذي أدخلها عن طريقه وبواسطته، فجاءت روايات تشبيه الله وتجسيمه ونظرية الحلول، والأقوال المنكرة في الأنبياء كلها عن أبي هريرة.
فهل يتوب أهل السنة والجماعة إلى رشدهم ليعرفوا عمن يأخذون السنة الحقيقية وإذا ما سألوا فنقول لهم: تعالوا إلى باب مدينة العلم والأئمة من بنيه فهم حفظة السنة وهم أمان الأمة وهم سفينة النجاة وهم أئمة الهدى ومصابيح الدجى وهم العروة الوثقى وحبل الله المتين. 11 - عبد الله بن عمر:
هو من مشاهير الصحابة الذين كان لهم دور كبير في سير الأحداث التي وقعت في زمن الخلفاء الثلاثة وفي عهد بني أمية، ويكفي أن أباه عمر بن الخطاب ليكون عند أهل السنة والجماعة معظما ومحبوبا، فهم يعدونه من أكبر الفقهاء ومن حفاظ الأحاديث النبوية، حتى أن الإمام مالكا اعتمد عليه في أكثر أحكامه، كما أنه أشبع كتاب الموطأ من أحاديثه.
وإذا تصفحنا كتب أهل السنة والجماعة وجدناها حافلة بذكره والثناء عليه.
غير أننا عندما نقرأ ذلك بعين الباحث البصير يتبين لنا بأنه كان بعيدا عن العدالة وعن الصدق وعن السنة النبوية وعن الفقه وعلوم الشريعة.
وأول ما يلفت انتباهنا هو عداؤه الشديد وبغضه لسيد العترة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وصل به إلى حد الوقيعة فيه واعتباره من سوقة الناس.
وقد قدمنا فيما سبق بأنه روج أحاديث مكذوبة مفادها أنهم كانوا يفاضلون على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلى مسمع منه بأن أفضل الناس أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم الناس بعد ذلك سواء، فسمع ذلك النبي ولا ينكره (1).