وسوف نتناول بالبحث الموجز لكل واحد منهم ونبرز مخالفته للسنة النبوية إما عمدا أو جهلا حتى يتبين للباحث بأن (أهل السنة والجماعة) يدعون ما ليس لهم ويتبعون أهواءهم زاعمين بأنهم على الحق وغيرهم على ضلال! 1 - أبو بكر (الصديق) ابن أبي قحافة لقد وافينا في بعض الأبحاث السابقة من كتبنا بأنه جمع خمسمائة حديث للنبي (ص) أحرقها بالنار، وخطب في الناس قائلا: لا تحدثوا عن رسول الله شيئا فمن سألكم فقولوا: بيننا وبينكم القرآن فأحلوا حلاله وحرموا حرامه.
وقد ذكرنا أيضا بأنه خالف سنة النبي (ص) في كتابه الكتاب وأيد عمر في قوله ( أن رسول الله يهجر وحسبنا كتاب الله يكفينا).
كما ضرب بنصوص النبي في استخلاف علي عرض الجدار واغتصب الخلافة كما ترك سنة صلى الله عليه وآله وسلم في تأمير أسامة عليه وسيرة في جيشه.
كما ترك سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في إيذاء بضعته الزهراء وتحدى غضبها.
كما ترك سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حرب وقتل المسلمين الذين منعوه الزكاة.
كما ترك سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حرقة الفجاءة السلمي وقد نهى النبي عن ذلك.
كما ترك سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في منعه سهم المؤلفة قلوبهم واتبع رأي عمر.
كما ترك سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في استخلافه عمر على المسلمين دون مشورتهم.
نعم كل هذه المخالفات وغيرها لسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم سجلها صحاح ( أهل السنة والجماعة) ومؤرخوهم وطفحت بها كتب السير.
فإذا كانت السنة النبوية كما عرفها العلماء: هي كل قول أو فعل أو إقرار لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقد خالف أبو بكر السنة بأجمعها من قول وفعل وتقرير .