1 - نظام حكم في الإسلام يرى " أهل السنة والجماعة " بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم ينص على أحد وترك الأمر شورى بيم الناس ليختاروا من شاؤوا، فهذه هي عقيدتهم في الخلافة، و قد أطبقوا على ذلك من يوم وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإلي اليوم.
والمفروض أن يعمل " أهب السنة والجماعة " بهذا المبدأ الذي يؤمنون به و يدافعون عنه بكل جهودهم. غير أن البحث يوقفنا على أنهم عملوا عكس ما يعتقدون وبقطع النظر عن بيعة أبي بكر التي سموها هم أنفسهم بأنها فلتة وقي الله المسلمين شرها، فإن أبا بكر هو الذي اخترع فكرة ولاية العهد في الإسلام فعهد قبل وفاته بالخلافة لصاحبه عمر بن الخطاب.
كما عهد عمر بن الخطاب عند موته إلى عبد الرحمان بن عوف ليختار واحدا من الخمسة الذين رشحهم ويأمره بضرب أعناق المخالفين الذين يشقون عصا الطاعة.
ولما وصل معاوية للخلافة طبق هذا المبدأ (ولاية العهد) خير تطبيق إذ عين وليا لعهده ابنه يزيد وعين يزيد وليا لعهده ابنه معاوية، وبقيت الخلاقة من ذلك الوقت يتداولها الطلقاء وأبناؤهم جيلا بعد جيل فكل خليفة يعهد لولده أو أخيه أو أحد أقاربه، كذلك فعل الخلفاء في الدولة العباسية منذ قيامها إلى أن تلاشت وكذلك فعل خلفاء الدولة العثمانية من قيامها إلى أن ولي عصر الخلافة واضمحل في عهد كمال أتاتورك في القرآن الحالي.