هذا ما لا مسته شخصيا عند بعض (علماء السنة) المتحررين الذين عندما اطلعوا على حديث رضاعة الكبير استغربوا وذهلوا وأكدوا بأنهم لم يسمعوا به أبدا.
وهذه ظاهرة سارية عند (أهل السنة والجماعة) فكثير من الأحاديث التي يحتج بها الشيعة موجودة في صحاحهم وهو يجعلونها ويكفرون من يقول بها.
(ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين) ( التحريم: 10). 9 - خالد بن الوليد:
خالد بن الوليد بن المغيرة من بني مخزوم الملقب عند (أهل السنة والجماعة) بسيف الله.
أبوه من أكبر الأثرياء الذين لا يقدر ثراؤهم بقيمة، يقول عباس محمود العقاد:
كان أغنى أبناء زمانه في صفوف الثراء المعروفة بينهم كافة، الذهب والفضة والبساتين والكروم والتجارة والعروض والخدم والجواري والعبيد، وسمي من أجل ذلك بالوحيد (1).
وأبوه هذا هو الوليد بن المغيرة الذي نزل فيه القرآن يتوعده بالنار وبئس القرار، فقال تعالى في شأنه: ذرني ومن خلقت وحيدا * وجعلت له مالا ممدودا * وبنين شهودا * ومهدت له تمهيدا * ثم يطمع أن أزيد * كلا إنه كان لآياتنا عنيدا * سأرهقه صعودا * إنه فكر وقدر * فقتل كيف قدر * ثم قتل كيف قدر * ثم نظر * ثم عبس وبسر * ثم أدبر واستكبر * فقال إن هذا إلا سحر يؤثر * إن هذا إلا قول البشر * سأصليه سقر (المدثر: 11 - 26).
ويروى أن الوليد جاء للنبي صلى الله عليه وآله وسلم يغريه بالأموال ليترك الذين الجديد فأنزل الله فيه: ولا تطع كل حلاف مهين * هماز مشاء بنميم * مناع للخير معتد