قال والنفوس وإن اتفقت في النوع إلا أنها تتمايز بخواص وتختلف أفاعيلها إختلافات عجيبة وفي الطبيعة أسرار ولاتصالات العلويات بالسفليات عجائب وجل جناب الحق عن ان يكون شريعة لكل وارد وأن يرد عليه إى واحد بعد واحد وبعد فإن ما يشتمل عليه هذا الفن ضحكة للمغفل عبرة للمحصل فمن سمعه فاشمأز عنه فليتهم نفسه فإنها لا تنسبه وكل ميسر لما خلق له تمت الطبيعيات بحمد الله
(٢٣١)