10 - وبالتالي عدم محاددة الله ورسوله فيما أمر ونهى في كتابه وأمر ونهى رسوله في سنته، وأن من خالفها فهو كافر وظالم وفاسق، كما ورد في سورة المائدة الآيات (44 و 45 و 47)، وغيرها من الآيات.
وما ورد في وصايا رسول الله (صلى الله عليه وآله) الواردة في سورة الحجرات والإسراء ولقمان والبقرة والمائدة والنساء وغيرها بما فيها من نصوص وفروض وندب ونواهي، وأمر بمعروف ونهي عن منكر، وقد وجدنا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) * (وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى) * فمخالفته إنما هي مخالفة الله ورسوله.
ولا ننسى أن كلما ورد عن الله في كتابه وما أمر به رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يجوز البتة الاجتهاد فيه إذ الاجتهاد إنما يكون في غير موارد النص، فيما جاء من الفروع والتي لم نجد فيها نصا في الكتاب ولا في السنة وعندها نسير بها مطبقين حكم العدالة وإجماع علماء الأمة، العلماء المتقين، مقدمين الأعلم الأتقى الأعدل الأطهر من أولي الأمر الذين قال عنهم الكتاب أن ترجع الأمر إلى الله أو رسوله أو أولي الأمر، كما ورد في الآية القرآنية (55) من سورة المائدة: * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) *.
وقد أجمع المفسرون أنهم ثلاثة:
1 - الله.
2 - رسوله (صلى الله عليه وآله).
3 - علي بن أبي طالب (عليه السلام) الذي تصدق في صلاته.
حيث إنه ثبتت طهارته في آية الطهارة قوله تعالى في سورة الأحزاب، الآية (33): * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * وأهل البيت الذين أجمع عليهم المفسرون في الآية إنما هم محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين.