ولقد وجدت في زياد عونا فاق الأعوان وخصما على علي وذريته وشيعته فاقني خصومه أعرف بهم وبأوكارهم، ولقد جاء بمناوأة لهم فوق ما أرجوه وقسر تجاوز الحد، وشد أزري وامتثل أمري وكان الفضل في الصحابة الذين انتخبتهم لأبي بكر وعمر، لذا لم أعد سواهم وأستنصح ما عداهم، فقد تساوينا في النية والروية والأهداف والسجية منذ البداية حتى النهاية.
السؤال (15):
ما عنيت في خطابك للمغيرة بن شعبة (والله طما طما) حتى استشاط عليك غيظا وكفرك ورماك بقوله لم أجد أخبث منه (1).
الجواب:
كلا والله وإن المغيرة لأشد مكرا ونفاقا وكفرا، فقد سبقني بذلك بغضا لمحمد وعداء لعترته ومحاددة للكتاب والسنة، وهو أعلم مني بمقام علي وما نزل فيه من القرآن، ووصايا محمد، وأنه وصيه وخليفته المنصوص، وهو أول محرض لأبي بكر وعمر صباح وفاة محمد قبيل السقيفة حين وجد أبا بكر وعمر يتربصان ويتجاذبان الحديث، وكأن الشيطان ألقى في روعه عما ينويان القيام به ويحذران فألقى في روعهما إمكان ذلك وحرضهما على الغصب، بقوله ما ترجون من أهل هذا البيت وسعوها في قريش، فحفظا له هذه الدعوة وأكرماه على مدى حياتهما بأسمى الولايات.
وهذا المغيرة هو المحرض الأول لي على استخلاف يزيد بعدي، وقد كنت